نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 267
< فهرس الموضوعات > حرف الغين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > غيث < / فهرس الموضوعات > وهو مولد للسوداء ، ويضر بالماليخوليا ضررا بينا ، ويضر بالأعصاب والبصر . وهو غليظ الدم . وينبغي أن يتجنبه أصحاب السوداء وإكثارهم منه يولد لهم أدواء رديئة : كالوسواس ، والجذام ، وحمى الربع ( ؟ ) . ويقلل ضرره السلق والاسفاناخ ، وإكثار الدهن . وأردأ ما أكل بالمكسود . وليتجنب خلط الحلاوة به : فإنه يورث سددا كبدية . وإدمانه يظلم البصر : لشدة تجفيفه ، ويعسر البول ، ويوجب الأورام الباردة ، والرياح الغليظة . وأجوده : الأبيض السمين السريع النضاج . وأما ما يظنه الجهال : أنه كان سماط الخليل الذي يقدمه لأضيافه ، فكذب مفترى . وإنما حكى الله عنه الضيافة بالشوى ، وهو : العجل الحنيذ . وذكر البيهقي عن إسحاق ، قال : " سئل ابن المبارك عن الحديث الذي جاء في العدس : أنه قدس على لسان سبعين نبيا . فقال : ولا على لسان نبي واحد ، وإنه لمؤذ منفخ ، من حدثكم به ؟ قالوا : سلم بن سالم . فقال : عمن ؟ قالوا : عنك . قال : وعنى أيضا ؟ ! " . حرف الغين 1 - ( غيث ) . مذكور في القرآن في عدة مواضع . وهو لذيذ الاسم على السمع ، والمسمى على الروح والبدن : تبتهج الاسماع بذكره ، والقلوب بوروده . وماؤه أفضل المياه وألطفها ، وأنفعها وأعظمها بركة ، ولا سيما : إذا كان من سحاب راعد ، واجتمع في مستنقعات الجبال . وهو أرطب من سائر المياه : لأنه لم تطل مدته على الأرض . فيكتسب من يبوستها ، ولم يخالطه جوهر يابس . ولذلك يتغير ويتعفن سريعا : للطافته ، وسرعة انفعاله . وهل الغيث الربيعي ألطف من الشتوي ، أو بالعكس ؟ فيه قولان . قال من رجح الغيث الشتوي : حرارة الشمس تكون حينئذ أقل ، فلا تجتذب [1]