نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 228
< فهرس الموضوعات > حرف الجيم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جمار ، جبن < / فهرس الموضوعات > هو خير ؟ ! ) . وكثير من السلف : على أن الفوم هو [1] الحنطة . وعلى هذا : فالآية نص على أن اللحم خير من الحنطة . والله سبحانه أعلم . حرف الجيم 1 - ( جمار ) وهو : قلب النخل . ثبت في الصحيحين ، عن عبد الله بن عمر ، قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس ، إذ أتى بجمار نخلة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن من الشجر شجرة مثل الرجل المسلم لا يسقط ورقها " الحديث . والجمار بارد يابس في الأولى : يختم القروح ، وينفع من نفث الدم ، واستطلاق البطن ، وغلبة المرة الصفراء ، وثائرة الدم . وليس بردئ الكيموس . ويغذو غذاء يسيرا . وهو بطئ الهضم . وشجرته كلها منافع . ولهذا مثلها النبي صلى الله عليه وسلم ، بالرجل المسلم : لكثرة خيره ومنافعه . 2 - ( جبن ) . في السنن - عن عبد الله بن عمر - : " أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة ، في تبوك ، فدعا بسكين ، وسمى وقطع " . رواه أبو داود . وأكله الصحابة رضي الله عنهم بالشام والعراق . والرطب غير المملوح : جيد للمعدة ، هين السلوك في الأعضاء ، يزيد في اللحم ، ويلين البطن تليينا معتدلا . والمملوح أقل غذاء من الرطب ، وهو ردئ للمعدة ، مؤذ للأمعاء . والعتيق يعقل البطن - وكذا المشوى - وينفع القروح ، ويمنع الاسهال . وهو بارد رطب . فإن استعمل مشويا : كان أصلح لمزاجه . فإن النار تصلحه وتعدله ، وتلطف جوهره ، وتطيب طعمه ورائحته . والعتيق المالح حار يابس . وشيه يصلحه أيضا : بتلطيف جوهره ، وكسر حرافته . لما تجذبه النار منه : من الاجزاء الحارة اليابسة المناسبة لها . والمملح منه يهزل ، ويولد حصاة الكلى والمثانة . وهو ردئ للمعدة . وخلطه بالملطفات أردأ : بسبب تنفيذها له إلى المعدة .
[1] هذا وجملة " والله سبحانه أعلم " لم يردا بالزاد .
228
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 228