نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 189
قسمة الأرزاق . فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة . وهو مضر جدا بالبدن : لارخائه البدن ، وإفساده للفضلات التي ينبغي تحليلها بالرياضة ، فيحدث تكسرا وعيا وضعفا . وإن كان قبل التبرز [1] والحركة والرياضة وإشغال المعدة بشئ ، فذلك الداء العضال المولد لأنواع من الأدواء . والنوم في الشمس : يثير الداء الدفين . ونوم الانسان - بعضه في الشمس ، وبعضه في الظل - ردئ . وقد روى أبو داود في سننه - من حديث أبي هريرة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان أحدكم في الشمس ، فقلص عنه الظل - فصار بعضه في الشمس ، وبعضه في الظل - فليقم [2] " . وفى سنن ابن ماجة وغيره - من حديث بريدة بن الحصيب [3] : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد الرجل بين الظل والشمس [4] " . وهذا تنبيه على منع النوم بينهما . وفى الصحيحين ، عن البراء بن عازب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتيت مضجعك : فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، ثم قل : اللهم ، إني أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمرى إليك ، وألجأت ظهري إليك : رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا [5] منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت . واجعلهن آخر كلامك . فإن مت من ليلتك : مت على الفطرة " . وفى صحيح البخاري عن عائشة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر - يعنى : سنتها : - اضطجع على شقه الأيمن " . وقد قيل : إن الحكمة في النوم على الجانب الأيمن : أن لا يستغرق النائم في نومه . لان القلب فيه ميل إلى جهة اليسار ، فإذا نام على جنبه الأيمن : طلب القلب مسقره من الجانب الأيسر ، وذلك يمنع من استقرار النائم واستثقاله في نومه . بخلاف قراره في النوم على الجانب
[1] كذا بالزاد . وهو الظاهر . وفى الأصل . التبرد . ولعله تصحيف . [2] وأخرجه الحاكم في صحيحه اه ق . [3] كذا بالزاد ، والخلاصة 40 ، والتهذيب 1 / 433 . وفى الأصل : الخصيب ( بالمعجمة ) . وهو تصحيف . [4] وأخرجه أيضا أبو داود ، وإسناده صحيح اه ق . [5] كذا بالزاد ، والفتح الكبير 1 / 66 . وفى الأصل : منجأ . وهو خطأ وتصحيف .
189
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 189