responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 182


ربما كان فيه قذاة أو غيرها ، لا يراها عند الشرب ، فتلج جوفه . ( ومنها ) : أن الشرب كذلك يملا البطن من الهواء ، فيضيق عن أخذ حظه من الماء ، أو يزاحمه ، أو يؤذيه .
ولغير ذلك من الحكم .
فإن قيل : فما تصنعون بما في جامع الترمذي : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دعا بإداوة يوم أحد ، فقال : اختنث فم الإداوة . ثم شرب منها من فمها " . ؟
قلنا : نكتفي فيه بقول الترمذي : " هذا حديث ليس إسناده بصحيح ، وعبد الله ابن عمر العمرى يضعف من قبل حفظه . ولا أدري : سمع من عيسى ، أولا ؟ " . انتهى .
يريد : عيسى بن عبد الله ، الذي رواه عنه عن رجل من الأنصار .
( فصل ) وفى سنن أبي داود - من حديث أبي سعيد الخدري - قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن الشرب في ثلمة القدح ، وأن ينفخ في الشراب " .
وهذا من الآداب التي يتم بها مصلحة الشارب . فإن الشرب من ثلمة القدح فيه عدة مفاسد : ( أحدها ) [1] : أن ما يكون على وجه الماء - من قذى أو غيره - يجتمع إلى الثلمة ، بخلاف الجانب الصحيح .
( الثاني ) : أنه ربما شوش على الشارب ، ولم يتمكن من حسن الشرب من الثلمة .
( الثالث ) : أن الوسخ والزهومة تجتمع في الثلمة ، ولا يصل إليها الغسل ، كما يصل إلى الجانب الصحيح .
( الرابع ) : أن الثلمة محل العيب في القدح ، وهى أردأ مكان فيه . فينبغي تجنبه وقصد الجانب الصحيح : فإن الردئ من كل شئ لاخير فيه . ورأى بعض السلف رجلا يشترى حاجة رديئة ، فقال : " لا تفعل ، أما علمت أن الله نزع البركة من كل ردئ ؟ ! " .
( الخامس ) : أنه ربما كان في الثلمة شق أو تحديد يخرج فم الشارب . ولغير هذه من المفاسد .



[1] كذا بالزاد 141 . وفى الأصل : أحدهما . وهو تحريف .

182

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست