نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 181
< فهرس الموضوعات > الامر بتغطية الاناء ، وإيكاء السقاء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > النهي عن الشرب من فم السقاء < / فهرس الموضوعات > وللتسمية في أول الطعام والشراب ، وحمد الله في آخره - تأثير عجيب : في نفعه واستمرائه ، ودفع مضرته . قال الإمام أحمد : " إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل : إذا ذكر اسم الله في أوله ، وحمد الله في آخره ، وكثرت عليه الأيدي ، وكان من حل " . ( فصل ) وقد روى مسلم في صحيحه - من حديث جابر بن عبد الله - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " غطوا الاناء ، وأوكوا السقاء ، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء : لا يمر بإناء ليس عليه غطاء ، وسقاء ليس عليه وكاء - إلا وقع فيه من ذلك الداء " . وهذا مما لا تناله علوم الأطباء ومعارفهم . وقد عرفه من عرفه - : من عقلاء الناس . - بالتجربة . قال الليث بن سعد - أحد رواة الحديث - : " الأعاجم عندنا يتقون تلك الليلة في السنة ، في كانون الأول منها " . وصح عنه : أنه أمر بتخمير الاناء ولو أن يعرض عليه عودا . وفى عرض العود عليه - من الحكمة - : أنه لا ينسى تخميره ، بل يعتاده حتى بالعود . وفيه : أنه ربما أراد الدبيب أن يسقط فيه ، فيمر على العود ، فيكون العود جسرا له يمنعه من السقوط فيه . وصح عنه : أنه أمر عند إبكاء الاناء ، بذكر اسم الله . فإن ذكر اسم الله - عند تخمير الاناء - يطرد عنه الشيطان ، وإيكاؤه يطرد عنه الهوام . ولذلك أمر بذكر اسم الله في هذين الموضعين ، لهذين المعنيين . وروى البخاري في صحيحه - من حديث ابن عباس - : " أن رسول صلى الله عليه وسلم ، نهى عن الشرب من في السقاء " . وفى هذا آداب عديدة ، ( منها ) : أن تردد أنفاس الشارب فيه يكسبه زهومة ورائحة كريهة ، يعاف لأجلها ( ومنها ) : أنه ربما غلب الداخل إلى جوفه - من الماء - فتضرر ( به ) [1] . ( ومنها ) : أنه ربما كان فيه حيوان لا يشعر به ، فيؤذيه . ( ومنها ) : أن الماء