responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 319


وقال بعض الحكماء : " من أراد الصحة : فليجود الغذاء ، وليأكل على نقاء ، وليشرب على ظمإ [1] وليقلل من شرب الماء ، ويتمدد بعد الغداء ، ويتمش [2] بعد العشاء ، ولا ينم [3] حتى يعرض نفسه على الخلاء ، وليحذر دخول الحمام عقيب الامتلاء . ومرة في الصيف خير من عشر [4] في الشتاء ، وأكل القديد اليابس بالليل معين على الفناء ، ومجامعة العجائز تهرم أعمار الاحياء ، وتسقم أبدان الأصحاء " . ويروى هذا عن علي كرم الله وجهه .
ولا يصح عنه ، وإنما بعضه من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب ، وكلام غيره [5] .
وقال الحرث : " من سره البقاء - : ولا بقاء - فليباكر الغداء [6] ، وليعجل [7] العشاء ، وليخفف الرداء ، وليقل [8] غشيان النساء " .
وقال الحرث : " أربعة أشياء تهدم البدن : الجماع [9] على البطنة ، ودخول الحمام على الامتلاء ، وأكل القديد ، وجماع العجوز " .
ولما احتضر الحرث : اجتمع إليه الناس ، فقالوا : مرنا بأمر ننتهي إليه من بعدك .
فقال : " لا تتزوجوا من النساء إلا شابة ، ولا تأكلوا من الفاكهة إلا في أوان نضجها ، ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء . وعليكم بتنظيف المعدة في كل شهر : فإنها مذيبة للبلغم ، مهلكة للمرة ، منبتة للحم . وإذا تغدى [10] أحدكم : فلينم على إثر غدائه ( 10 ) ساعة .
وإذا تعشى : فليمش أربعين خطوة " .



[1] كذا بالزاد وطبقات الأطباء 1 / 112 . وبالأصل : ظماء . وهو محرف عنه أو عن " إظماء " . انظر : المصباح .
[2] كذا بالزاد وهو الصواب . وبالأصل : " الغذاء ويتمشى " . وبالطبقات : " الغداء ويتمشى " .
[3] بالطبقات : يبيت . وبالأصل والزاد : ينام . والملائم ما أثبتنا .
[4] كذا بالزاد والطبقات . وبالأصل : عشرة : وهو تحريف .
[5] راجع الطبقات .
[6] كذا بالطبقات . وصحف في الأصل والزاد بالذال .
[7] في رواية أخرى بالطبقات : " فليكر " ، أي فليؤخر . وما هنا أصح .
[8] بالأصل زيادة " من " . وحذفها أولى على ما في القاموس : 4 / 40 .
[9] بالطبقات : الغشيان . والمعنى واحد .
[10] كذا بالزاد 197 . وصحف في الأصل بالذال .

319

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست