responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 306


ثقيل : لان أحدهما محتقن لا يخلو عن تعفن ، والآخر محجوب عن الهواء . وينبغي أن لا يشرب على الفور : حتى يصمد للهواء وتأتى عليه ليلة . وأردؤه : ما كانت مجاريه من رصاص ، أو كانت بئره معطلة ، ولا سيما إذا كانت تربتها رديئة ، فهذا الماء وبئ وخيم .
( ماء زمزم ) : سيد المياه وأشرفها وأجلها قدرا ، وأحبها إلى النفوس وأغلاها ثمنا ، وأنفسها عند الناس . وهو هزمة جبرائيل ، وسقيا [1] إسماعيل .
وثبت في الصحيحين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال لأبي ذر - وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة : وليس له طعام غيره . - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها طعام طعم " . وزاد غير مسلم بإسناده : " وشفاء سقم " .
وفى سنن ابن ماجة - من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ماء زمزم لما شرب له " .
وقد ضعف هذا الحديث طائفة ، بعبد الله بن المؤمل [2] : رواية عن محمد بن مسلم [3] ( المكي ) .
وقد روينا عن عبد الله بن المبارك ، " أنه لما حج : أتى زمزم ، فقال : اللهم ، إن ابن أبي الموالى [4] حدثنا عن محمد بن المنكدر ، عن جابر رضي الله عنه ، عن نبيك صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ماء زمزم لما شرب له . فإني أشرب لظمأ يوم القيامة " . وابن أبي الموالى ثقة . فالحديث إذا حسن . وقد صححه بعضهم ، وجعله بعضهم موضوعا . وكلا القولين فيه مجازفة .



[1] كذا بالأصل والزاد ، والفتح الكبير 3 / 75 . وبالاحكام : وسعى . والجملتان اقتباس من حديث مشهور .
[2] كذا بالزاد وسنن ابن ماجة 2 / 130 . وبالأصل : ابن أبي الموالى . وهو تحريف .
[3] أبى الزبير ، كما في سنن ابن ماجة . والزيادة للايضاح . وبالأصل والزاد : المنكدر . وهو تحريف خطير نشأ عن التأثر بالرواية الأخرى . وراجع الحديث في الفتح الكبير : 3 / 75 .
[4] كذا بالأصل والزاد هنا وفيما سيأتي . وهو عبد الرحمن بن زيد . كما في التهذيب 6 / 282 . وراجع الكلام عن ابن المبارك وابن المؤمل وابن المنكدر وأبى الزبير : في التهذيب 5 / 382 و 6 / 46 و 9 / 373 و 440 .

306

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست