نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 292
أكثر الأحوال . وهو ألطف من لحم الجمل . والدم المتولد عن معتدل . ( لحم البقر ) : بارد يابس ، عسر الانهضام ، بطئ الانحدار ، يولد دما سوداويا ، لا يصلح إلا لأهل الكد والتعب الشديد . ويورث إدمانه الأمراض السوداوية : كالبهق والجرب ، والقوب [1] والجذام ، وداء الفيل والسرطان ، والوسواس ، وحمى الربع ، وكثير من الأورام . وهذا لمن لم يعتده ، أو لم يدفع ضرره بالفلفل والثوم والدار صيني والزنجبيل ونحوه . وذكره أقل برودة ، وأنثاه أقل يبسا . ولحم العجل - ولا سيما السمين - : من أعدل الأغذية وأطيبها ، وألذها وأحمدها . وهو حار رطب . وإذ انهضم : غذى غذاء قويا . ( لحم الفرس ) . ثبت في الصحيح ، عن أسماء رضي الله عنها ، قالت : " نحرنا فرسا فأكلناه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم : " أنه أذن في لحوم الخيل ، ونهى عن لحوم الحمر " . أخرجاه في الصحيحين . ولا يثبت عنه حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه : " أنه نهى عنه " . قاله أبو داود وغيره من أهل الحديث . واقترانه بالبغال والحمير في القرآن : لا يدل على أن حكم لحمه حكم لحومها بوجه من الوجوه ، كما لا يدل على أن حكمها في السهم في الغنيمة حكم الفرس . والله سبحانه يقرن في الذكر بين المتماثلات تارة ، وبين المختلفات ، وبين المتضادات . وليس في قوله : ( لتركبوها ) ، ما يمنع من أكلها . كما ليس فيه ما يمنع من غير الركوب : من وجوه الانتفاع . وإنما نص على أجل منافعها ، وهو : الركوب . والحديثان في حلها صحيحان ، لا معارض لهما . وبعد : فلحمها حار يابس ، غليظ سوداوي ، مضر لا يصلح للأبدان اللطيفة . ( لحم الجمل ) : فرق ما بين الرافضة وأهل السنة ، كما أنه أحد الفروق بين اليهود وأهل الاسلام . فاليهود والرافضة تذمه ولا تأكله . وقد [2] علم - بالاضطرار من دين الاسلام - حله . وطالما أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه : حضرا وسفرا .
[1] بالأصل والزاد 186 : القوبي . وبالاحكام 91 : القوباء . وانظر ما تقدم : ( ص 287 ) . [2] بالزاد 186 : قد . ولا يبعد تحريفه .
292
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 292