نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 291
ولحم العنق جيد لذيذ ، سريع الهضم خفيف . ولحم الذراع أخف اللحم وألذه وألطفه وأبعده من الأذى ، وأسرعه انهضاما . وفى الصحيحين : " أنه كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم " . ولحم الظهر كثير الغذاء ، يولد دما محمودا . وفى سنن ابن ماجة مرفوعا : " أطيب اللحم : لحم الظهر " . ( فصل ) لحم المعز : قليل الحرارة يابس . وخلطه المتولد منه ليس بفاضل ، وليس بجيد الهضم ، ولا محمود الغذاء ولحم التيس : ردئ مطلقا ، شديد اليبس ، عسر الانهضام ، مولد للخلط السوداوي . قال الجاحظ [1] : قال لي فاضل من الأطباء : " يا أبا عثمان ، إياك ولحم المعز : فإنه يورث الغم ، ويحرك السواد ، ويورث النسيان ، ويفسد الدم . وهو - والله يخبل [2] الأولاد " . وقال بعض الأطباء : " إنما المذموم منه : المسن ولا سيما للمسنين . ولا رداءة فيه لمن اعتاده " . وجالينوس جعل الحولي منه ، من الأغذية المعتدلة المعدلة للكيموس المحمود . وإناثه أنفع من ذكوره . وقد روى النسائي في سننه - عن النبي صلى الله عليه وسلم - : " أحسنوا لي الماعز ، وأميطوا عنها الأذى : فإنها من دواب الجنة " . وفى ثبوت هذا الحديث نظر . وحكم الأطباء عليه بالمضرة : حكم جزئي ، ليس بكلى عام وهو بحسب المعدة الضعيفة ، والأمزجة الضعيفة التي لم تعتده واعتادت المأكولات اللطيفة . وهؤلاء : أهل الرفاهية من أهل المدن . وهم القليلون من الناس . ( لحم الجدي ) : قريب إلى الاعتدال ، خاصة ما دام رضيعا ولم يكن قريب العهد بالولادة . وهو أسرع هضما ، لما فيه : من قوة اللبن . ملين للطبع ، موافق لأكثر الناس في
[1] بالأحكام 2 / 90 : عثمان البقري . وهو تحريف عجيب . والنص في الحيوان : 5 / 461 ( ط الحلبي ) . واسم الطبيب : شمئون . [2] بالأحكام : يختل . وهو تصحيف .
291
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 291