responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 245


2 - ( زبد ) . روى أبو داود في سننه ، عن ابني بسر [1] السلميين رضي الله عنهما ، قالا : " دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدمنا له زبدا وتمرا . وكان يحب الزبد والتمر " .
الزبد حار رطب ، فيه منافع كثيرة ، منها : الانضاج والتحليل . ويبرئ الأورام التي تكون إلى جانب الاذنين والحالبين ، وأورام الفم ، وسائر الأورام التي تعرض في أبدان النساء والصبيان - : إذا استعمل وحده . وإذا لعق منه : نفع من نفث الدم الذي يكون من الرئة ، وأنضج الأورام العارضة فيها .
وهو ملين للطبيعة والعصب والأورام الصلبة العارضة من المرة السوداء والبلغم ، نافع من اليبس العارض في البدن . وإذا طلى على منابت أسنان الطفل : كان معينا على نباتها وطلوعها .
وهو نافع من السعال العارض من البرد واليبس . ويذهب القوبي والخشونة التي في البدن ، ويلين الطبيعة . ولكنه يسقط شهوة الطعام ، ويذهب بوخامة الحلو : كالعسل والتمر .
وفى جمعه صلى الله عليه وسلم بين التمر وبينه - من الحكمة - : إصلاح كل منهما بالآخر .
3 - ( زبيب ) . روى فيه حديثان لا يصحان ، ( أحدهما ) : " نعم الطعام الزبيب :
يطيب النكهة ، ويذيب البلغم " . ( والثاني ) : " نعم الطعام الزبيب : يذهب النصب ، ويشد العصب ، ويطفئ الغضب ، ويصفى اللون ، ويطيب النكهة " . وهذا أيضا لا يصح فيه شئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبعد : فأجود الزبيب ما كبر جسمه ، وسمن شحمه ولحمه ، ورق قشره ، ونزع عجمه ، وصغر حبه . وجرم الزبيب حار رطب في الأولى ، ( وحبه ) [2] بارد يابس . وهو كالعنب المتخذ منه : الحلو منه حار ، والحامض قابض بارد ، والأبيض أشد قبضا من غيره . وإذا أكل لحمه : وافق قصبة الرئة ، ونفع من السعال ووجع الكلى والمثانة . ويقوى المعدة ، ويلين البطن .
والحلو اللحم أكثر غذاء من العنب ، وأقل غذاء من التين اليابس . وله قوة منضجة



[1] كذا بالأصل ، وسنن أبي داود 3 / 363 ، والتهذيب 12 / 286 ، والخلاصة 408 . وفى الزاد : بشر ( بالمعجمة ) . وهو تصحيف .
[2] زيادة عن الزاد .

245

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست