نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 243
وأما الريحان الفارسي - الذي يسمى - : الحبق . - فحار في أحد القولين . ينفع شمه من الصداع الحار : إذا رش عليه الماء ، ويبرد ويرطب بالعرض . وبارد في الآخر . وهل هو رطب ؟ أو يابس ؟ على قولين . والصحيح : أن فيه من الطبائع الأربع . ويجلب النوم . وبزره حابس للاسهال الصفراوي ومسكن للمغص ، مقو للقلب ، نافع للأمراض السوداوية . 3 - ( رمان ) . قال تعالى : ( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) . ويذكر عن ابن عباس - موقوفا ومرفوعا - : " مامن رمان ، من رمانكم هذا ، إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة " . والموقوف أشبه . وذكر حرب وغيره ، عن علي ، أنه قال : " كلوا الرمان بشحمه ، فإنه دباغ المعدة " . حلو الرمان حار رطب ، جيد للمعدة ، مقو لها بما فيه : من قبض لطيف . نافع للحلق والصدر والرئة ، جيد للسعال . وماؤه ملين للبطن ، يغذو البدن غذاء فاضلا يسيرا ، سريع التحلل : لرقته ولطافته . ويولد حرارة يسيرة في المعدة وريحا . ولذلك يعين على الباه ، ولا يصلح للمحمومين . وله خاصية عجيبة : إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة . وحامضه بارد يابس ، قابض لطيف . ينفع المعدة الملتهبة ، ويدر البول أكثر من غيره : من الرمان . ويسكن الصفراء ، ويقطع الاسهال ، ويمنع القئ ، ويلطف الفضول ، ويطفئ حرارة الكبد ، ويقوى الأعضاء . نافع من الخفقان الصفراوي ، والآلام العارضة للقلب وفم المعدة . ويقوى المعدة ، ويدفع الفضول عنها ، ويطفئ المرة الصفراء والدم . وإذا استخرج ماؤه بشحمه ، وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم ، واكتحل به - : قطع الصفرة من العين ، ونقاها من الرطوبات الغليظة . وإذا لطخ على اللثة : نفع من الأكلة العارضة لها . وإن استخرج ماؤها بشحمهما : أطلق البطن ، وأحدر الرطوبات العفنة المرية ، ونفع من حميات الغب [1] المتطاولة .
[1] كذا بالزاد 167 . أي المنقطعة التي تطرأ يوما وتنقطع آخر ، مثلا . وفى الأصل : العنب . ولعه محرف عنه .
243
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 243