نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 98
الحيوان المفرط السمن ومن الذي لا سمن له البتة . وما كان من الحيوان يغتذي بأغذية سريعة الانهضام ، كان أفضل مما يغتذي بخلاف ذلك . وما كان من الحيوان في طبيعته رطبا ، فذكره أحمد من أنثاه ، والمستكمل أيضا خير مما لم يستكمل بعد . وما كان من الحيوان في طبيعته يابسا ، فأنثاه أحمد من ذكره ، وغير المستكمل منه خير مما قد استكمل . فأما اختلاف غذاء الحيوان على حسب أوقات السنة ، فقد بينا فيما تقدم ان من الحيوان ما الغالب على مزاجه الحرارة واليبوسة مثل الجزور [1] وما شاكله ، ومنه ما الغالب على مزاجه الحرارة والرطوبة مثل الضأن وما شاكله ، ومنه ما الغالب على مزاجه البرودة والرطوبة كما ذكرنا ، ومنه ما الغالب على مزاجه البرودة واليبوسة مثل البقر والماعز ، ومنه ما هو في غاية الاعتدال مثل الجداء الرضع والرضيع من البقر والحولي من الضأن . فما كان منه حارا يابسا كان مذموم الغذاء جدا ، الا ان أصلح ما يكون في الشتاء . وما كان منه حارا رطبا فأحمد ما يكون في الربيع وبعده الخريف . وما كان منه باردا يابسا كان مذموم الغذاء أيضا ، الا ان احمد ما يكون في النصف الأول من الصيف ، لان في الهواء بعدا من الرطوبة ما يحتمل من يبس مزاجه . وما كان منه باردا رطبا ، فأحمد ما يكون في وسط الصيف وأردأ ما يكون في الشتاء ، وحاله في الربيع والخريف قريب [2] من ذلك . وما كان منه معتدل المزاج ، فأحمد ما يكون في الربيع وبعده الصيف . وللفاضل أبقراط في هذا فصل قال فيه : إن لحم الحيوان البارد في الربيع والشتاء والخريف فليس بالمحمود . وأحمد ما يكون في الصيف . وأما الماعز في الشتاء فردئ جدا ، وحاله في الربيع والخريف قريب ( 1 ) من ذلك ، وأحمده ما يكون في الصيف . وأما الضأن ، فأحمد ما يكون في الربيع وفى سوى ذلك من الأزمنة مذموم . وأما البقر فهو في النصف الآخر من الربيع والنصف الأول من الصيف محمود ، وفى خلاف ذلك مذموم .
[1] الرأس من الإبل ، ناقة أو جملا . [2] في الأصل : قريبا .
98
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 98