نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 531
القول في لحوم الأرانب أما لحم الأرنب فيولد دما جافا زائد الغلظ ، إلا أنه أحد من الدم المتولد عن الفتي من البقر والتيوس ، وقال جالينوس عن الدم المتولد عن الفتي من الضأن . ولذلك صار موافقا لمن احتاج إلى التدبير المجفف ، وغير موافق لمن احتاج إلى التدبير الملطف . ومن منافعه على سبيل الدواء : أن لحمه إذا طحن أو غمر في تنور أو فرن ، نفع من قروح الأمعاء . ودمه إذا طلي على الكلف والبهق والبثور اللبنية ، نقاها . وإذا شرب ، نفع من النشاب المسموم . وإذا قلي بزيت واحتقن به ، نفع من قروح المعاء وقطع الاسهال المزمن . وأما رأس الأرنب فإنه إذا شوي وأكل دماغه ، نفع من الارتعاش العارض بعقيب الأمراض . وإذا طبخ الأرنب وأكل دماغه ولطخت [1] به لثة الأطفال ، سكن الوجع العارض من نبات الأسنان وسهل خروجها . وفعله في ذلك كفعل السمن والزبد وغير ذلك مما هو موافق من أوجاع الأسنان ، لا على سبيل الخاصية . وإذا أحرق رأس الأرنب وسحق وعجن بشحم أو بخل ، نفع من داء الثعلب . وأما إنفحة الأرنب فزعم ديسقوريدس أن المرأة إذا شربتها بعد طهرها بثلاثة أيام متوالية ، منعت من الحبل . قال واضع هذا الكتاب : وهذا قول لم يجمع عليه ولا معه برهان ثابت . وزعم أيضا : أن المصروع إذا شربها نفعته . وشربها أيضا نافع من [2] قروح الأمعاء ومن الاسهال المزمن ، وينفع النساء اللواتي تسيل من أرحامهن الرطوبات سيلانا مزمنا . وإذا شرب منها درهم بشراب ، كان بادزهر [3] الأشياء القتالة وبخاصة الدم الجامد في المعدة ، واللبن المتجمد فيها ، وينفع من نهش الأفاعي . وزعم أيضا : أن شربها ينفع ‹ من › نفث الدم . وقد أنكر جالينوس ذلك فقال : ومن المحال أن تكون الأشياء الحارة تفعل فعل الأشياء القابضة . وإذا أحرق الأرنب صحيحا كما هو ، كان رماده نافعا من الحصى المتولد في الكلى . وذكر ديسقوريدس عن حيوان بحري يسمى باسم الأرنب ، وهو يشبه الصغير من الحيوان المسمى كربيس . وزعم أنه إذا عمل منه ضماد إما وحده أو مع القريص [4] ، حلق الرأس .
[1] في الأصل : لطخ . [2] ( من ) مكررة في الأصل . [3] في الأصل : بازهر . [4] وروي : كوليس . ( 5 ) هو الانجرة .
531
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 531