responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 451


مخصوصة بدفع ضررها . وقد يتخذ ورقها وقضبانها بالخل أو بالملح وتؤكل . وما كان منها متخذا بالخل ، كان دابغا للمعدة ومقويا لها ومنبها لشهوة الطعام ، إلا أنه معطش لا لحرافته ، لكن ليبسه وتجفيفه . وما كان منها متخذا بالملح ، كان أقل لغذائه وأقوى على إحراقه الدم ، والزيادة في العطش ، والاضرار بالمعدة ، وإفساد شهوة الطعام ، وإطلاق البطن ، وتوليد المرار الأسود الحريف ، وذلك لحدته وحرافته وإفراط يبسه . ولذلك وجب ألا يؤكل إلا بعد أن يغسل من ملحه جيدا حتى يعذب ويؤكل بالخل والزيت والانفاق ، وإما الكسبرة الرطبة المنزوعة [1] الرغوة . وأحرى ‹ أن › يؤكل مطبوخا فهو أنفع للمعدة وأحسن غذاء مما يؤكل مملحا ، لان رطوبة الماء وليانة دسم اللحم تزيلان ضرر حرافته وحدته ، ولا سيما إذا سلق بدءا وأخرج عن مائه الذي سلق به وطبخ بماء ثان .
وأقوى ما في هذا النبات على سبيل الدواء ، اللحاء الذي على الأصل ، وبعده الثمر والحب ، وبعدهما الورق والزهر . ومن قبل قوة اللحاء الذي على الأصل ، صار من أنفع الأدوية لجسأ الطحال وتحليل غلظه ، وبخاصة إذا دق وشرب بخل وعسل ممزوجين أو بخل وحده أو بالسكنجبين وما شاكله ، لأنه يقطع الأخلاط الغليظة اللزجة ويخرجها بالبول والغائط . وكثيرا ما يخرج مع الغلظ شيئا دميا من جنس الاحتراق ، فيكون ذلك سببا وكيدا لتحليل جسأ الطحال وتسكين أوجاعه وتخفيف أمره من قرب .
وربما كان ذلك على المكان ، ولذلك صار قويا على درور الطمث . وإذا شرب بعسل وماء حار ، نفع من أوجاع النقرس والوهن العارض للأوراك من انصباب المواد الغليظة إليها . وإذا طبخ بشراب وتغرغر به أو مضغ مضغا ، حلل بلغما كثيرا وأخرجه بالبصاق ونفع من الهتك لرأس العضلة الخارجة من وسط الدماغ . وإذا طبخ بشراب أو بخل وتمضمض به ، نفع من وجع الأسنان . وإذا مضغ أيضا ، فعل مثل ذلك . وإذا أخذ وهو طري ومضغ بالسن الوجع ، سكن ألمه . وإذا سحق وهو يابس وعجن بخل ثقيف وحمل على البهق ، نقاه .
وثمر هذا النبات يفعل قريبا مما يفعله لحاء الأصل . والورق يفعل قريبا مما يفعله الثمر . وإذا شرب من ثمره كل يوم وزن درهمين أدمن على ذلك ثلاثين يوما ، حلل ورم الطحال بالبول والنجو [2] ، وأخرج مع الاسهال فضولا [3] دمية من جنس الاحترق . وإذا خلط مع الكندر وعجن بخل وحمل على الطحال ، حلل ورمه وأضمره . وإذا أخذت [4] قضبانه وورقه ودقت واستعملت وحدها أو مع الأدوية المحللة ، حللت الخنازير وغلظ الأورام الصلبة ، لان فيها قوة مما ذكرناه في اللحاء والثمر من الجلاء والتقطيع .



[1] في الأصل : المنزوع .
[2] هو العذرة ، أو ما يخرج من البطن من ريح أو غائط .
[3] في الأصل : فضول .
[4] في الأصل : أخذ .

451

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست