responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 430


أغلب كانت منفعتها للمعدة أكثر ، لان كل طعمين يمزجا في شئ من الأشياء ، فإن الحكم لأكثرهما مقدارا .
ومن منافع الشيح على سبيل الدواء ، فإن فيه لطافة وتحليل بهما يدر البول والطمث ويفتح سدد الأرحام ويخرج المشيمة والجنين . وإذا تدخنت المرأة به ، طرحت [2] الولد . وإذا طبخ بشراب وشرب ، نفع من السموم القاتلة . ودخنته [3] تطرد الهوام . وإذا عمل منه ضماد على لسعة العقرب ، نفع من سمها . ورماده إذا خلط بدهن اللوز أو بزيت عتيق وطلي به داء الثعلب أنبت الشعر فيه . وثمرته إذا طبخت وشرب طبيخها ، نفعت من عسر البول والنفس والخناق وامتناع الطمث ومن وجع عرق النساء والأرمني أسخن وأقوى فعلا . وزعم قوم أنه يخرج الدم مع البول .
ومن خاصة الشيح في الجملة قتل الدود المتولد في البطن . ولذلك صار إذا طبخ وشرب ماؤه بعسل ، أخرج الدود والحيات من البطن . وإذا طبخ مع الأرز أو العدس وشرب بعسل ، فعل مثل ذلك أيضا .
وإذا عمل منه ضماد على البطن ، فعل قريبا من ذلك . وإذا اعتلفته الغنم ، سمنها وأصلح لبنها .
فأما النوع الثالث من الأفسنتين المعروف بأسطونيقن ، فقد بينا أن هذا الاسم اشتق له من بلدته التي ينبت فيها لان اسمها ساطونيا . وقال قوم سندونيون وصورته شبيهة [4] بصورة الأفسنتين ، إلا أنه أقل بزرا منه . وقوته وفعله مثل قوة الشيح وفعله . ومما هو داخل في هذا الجنس من النبات : القيصوم .
أما القيصوم فسماه قوم البلنجاشف [5] وجوهره جوهر أرضي غليظ ، إلا أن قوة حرارته قد ألطفته كثيرا حتى صار يسخن ويجفف في الدرجة الثالثة لان الانسان إذا فكر في طعمه وأضافه إلى طعم الأفسنتين ، تبين له ذلك لأنه يجد مقدار القبض في الأفسنتين مقدارا ليس باليسير . ويجده في القيصوم يسيرا لا مقدار له لأنه مخفى عن الحس جدا ، حتى أن الطباع لا تشعر به لان المرارة والحدة قد غلبت عليه وأخفت غيرها من الطعوم . ولذلك صار إضراره بالمعدة كإضرار الشيح بها . ومما يدل على قوة حرارته أنك لو أخذت قلوبه وزهره وورقه ، فجردتها من قضبانها وسحقتها ثم نثرتها على جراحة طرية نقية من الوسخ ، لوجدتها ساعة أن تباشر الجراحة تلذعها وتهيجها وتهيجها يدل [6] على منافرة الطباع لها ، لقوة فعلها وصعوبته .
ومما يدل أيضا [7] أن الانسان إذا سحق منه شيئا وأنقعه في زيت وصب ذلك الزيت على الرأس أو على المعدة ، لوجده يسخن إسخانا قويا . وإذا مسح ذلك الزيت على بدن أصحاب النافض العارض في


( 1 ) في الأصل : كان .
[2] في الأصل : طرح . وفى اعتبار بنائه للمجهول . فالأصح كما أثبتنا .
[3] الدخنة : بخور يدخن به البيت وغيره . والدخان : ما يتصاعد من النار إذا لم يتم اشتعالها .
[4] في الأصل : شبيه .
[5] وروي : برنجاشف .
[6] ( يدل ) مستدركة في الهامش .
[7] أي على قوة حرارته .

430

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست