responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 376


تكلم فيه من جهة ما هو له بالطبع ، لان فيه قوة مجففة غريزية لغلبة اليبس على مزاجه بالطبع . وغيره تكلم فيه من جهة ما هو له بالعرض ، من قبل أن فيه رطوبة عرضية ملينة لما فيه من الرطوبة الفضلية المكتسبة من الماء . فإذا مازجت رطوبته العرضية حرارته الطبيعية ، ولا سيما حرارة الحريف منه ، تولد عنهما قوة ملطفة ملينة . وبهذه الجهة صار متى وافى قوة البطن متهيئة لحبس ما فيها ، فعل يبسه الطبيعي وأعان على حبس البطن . ومتى وافى قوة البطن متهيئة للاطلاق ، فعل برطوبته الفضلية وأعان على الاطلاق . وأما يابسه فمجفف لا محالة .
وأما بزر الباذروج إذا شرب ، وافق أصحاب المرة السوداء ونفع من عسر البول وحلل الرياح والنفخ . وإذا دق واستنشق ، قطع الرعاف والعطاس . وذكر قوم من الأوائل أنه إذا استنشق ، هيج عطاسا كثيرا . إلا أنهم زعموا أنه ينبغي للانسان إذا تعطس به ، أن يغمض به [1] في وقت العطاس تغميضا شديدا . وورقه اليابس يفعل فعل البزر ، إلا أنه أضعف فعلا من البزر . وقد يعمل من الباذروج دهن يقوم مقام دهن المرزنجوش [2] إلا أنه دونه قليلا . وزعم ديسقيريدس أنه ينوم . وصفته أن يؤخذ الزيت المعفص - على ما أنا واصفه ، وهو الذي يعمل به دهن الحناء [3] - واحد وعشرون رطلا ، ومن ورق الباذروج الطري أو زهرة عشرة أرطال وثلثا رطل ، وينقع ذلك في الزيت يومين وليلتين ، ويعصر في جبيات [4] خوص ويخزن ، ثم يلقى عليه الثفل زيت ثان مثل الأول ويترك فيه يومين وليلتين ويعصر . ويسمى هذا الزيت الدهن الثاني [5] . وإن أحببت أن تردد [6] في الدهن الأول الباذروج مرات كثيرة ، المعفص زيت إنفاق [7] ، فيكون أضعف من الذي يعمل بالزيت المعفص .
صفة عمل المعفص : يؤخذ من الزيت الانفاق تسعة أرطال وخمسة أواق ، ومن الماء مثل نصف الزيت ، ومن الدارشيشغان خمسة أرطال ونصف ، ومن قصب الذريرة ستة أرطال ونصف ، ومن المر الأحمر رطل ومن القردمانا [8] ثلاثة أرطال وتسعة أواق يدق كل واحد منهما على الانفراد . ويؤخذ الدارشيشغان ويبل بثلثي الماء المقدر المعزول ويلقى عليه الزيت ويطبخ جيدا . ثم يؤخذ المر وينقع في خمر عتيق عطر الرائحة ، ويلقى عليه بعد أن يذوب ويدق الذريرة وينخل ، ويعجن الجميع جيدا . ثم يصفى الزيت من الدارشيشغان ويلقى على المر وقصب الذريرة المعجونين بالخمر ويغلى عليه جيدا . ويؤخذ القردمانا ويعجن بباقي الماء المعزول ويلقى على الدواء ويطبخ حتى يذهب الماء ويترك حتى يبرد ويصفى .
فهذا هو الزيت المعفص الذي يعمل به دهن الحناء .



[1] كذا في الأصل . ولعلها ( عينه ) .
[2] ويقال : مزرنجوش ومردقوش .
[3] ويقال له أيضا دهن المفغو لاختصاص نوره باسم الفاغية .
[4] الجب : المزادة يخيط بعضها إلى بعض . وروي : حلة .
[5] في جامع ابن البيطار : الباني . ولعله تعرض للتصحيف .
[6] في جامع ابن البيطار : تجدد .
[7] المؤدى هنا : ويمكن أن يعمل هذا الدهن أيضا من الزيت انفاق لم يعفص غير أنه إذا عمل من الزيت المعفص كان أجود .
[8] هو الكراويا البري .

376

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست