responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 367


أضعف كثيرا ، ويستدل على ذلك من حرافة البزر ، وقوة مرارته . ولذلك صار البزر نافعا من الاستسقاء وأدوار الحميات العفنة وأوجاع الكلى والمثانة ، لأنه يفتح مسام الجلد ويخلخل المجاري ويلطف الفضول ويخرجها بالبول والعرق جميعا . وإذا تحملته المرأة أدر الطمث وأخرج المشيمة وأسقط الأجنة . وإذا شرب ، نقى من الأضلاع والصدر الكيموسات الرديئة الغليظة ، وحلل رياح القولنج وفتح سدد الكبد والأرحام وحلل أورامها بدرور البول والطمث .
وقال بعض الأوائل أنه إذا طلي على برص الأظافير والجرب والبهق الأبيض ، نقاه . وإذا حمل على الثواليل ، قلعها . وإذا حمل على داء الثعلب ، أنبت الشعر فيه . وهذا الفعل كله بثمرته لأنها أقوى من الأصل والورق . وأما الأصل فإنه إذا جفف وسحق واشتم ، هيج العطاس لشدة يبسه . وقول ديسقيريدس في الكرفس البري قال فيه : إن الكرفس البري على ضروب : لان منه نوع يسمى أورسالس أي الكرفس الجبلي لأنه ينبت في الجبال وله ساق طوله نحو من شبر يخرج من أصل دقيق . وعلى الساق أغصان صغار ورؤوس مثل رؤوس الفربيون [1] ، وقال قوم مثل رؤوس الكزبرة ، إلا أنها أدق قليلا وفيها ثمرة مستطيلة شبيهة بالكمون . وقوة هذه الثمرة إذا شربت بالشراب ، أدرت الطمث ونفعت من وجع الجنبين وحللت رياح المعدة والمعاء ونفعت من الأمغاص العارضة من الرياح الغليظة .
ومنه نوع ثان يسمى لتولين [2] ، ومعناه الكرفس الصخري ، لأنه ينبع في الأماكن الصخرية وسماه قوم المقدونس [3] ، لأنه ينبت في بلدة يقال لها ماقدونيا ، وهو شبيه بالنانخواه [4] ، إلا أنه أشد حرافة وأذكى رائحة لان فيه عطرية ، غير أن قوته أضعف من قوة النوع الأول المسمى أوداساليس [5] . وإذا شرب بشراب العسل ، أدر البول والطمث ونفع من أوجاع الجنبين وأوجاع الكلى والمثانة والأمغاص العارضة من الرياح الغليظة ، وحلل رياح المعدة وسائر البطن ، وبخاصة رياح المعاء المعروف بالقولون [6] .
ومنه نوع ثالث يسمى أقوسالس [7] ومعناه الكرفس العظيم ، لان نباته أعظم من نبات الكرفس البستاني وورقه أوسع من ورقه . وفى لون ورقه مع الخضرة حمرة يسيرة ، وله حبة على رأسه ، فإذا تفتحت ، ظهر منها زهر وبزر أسود مستطيل الشكل ، مركز ، مصمت ، له طعم حريف ورائحة عطرية .
وأصل هذا النبات أبيض طيب الرائحة والطعم ، وأكثر نباته في المواضع المظللة بالأشجار وعند السواقي والآجام . وقد يستعمل أكله كما يستعمل أكل الكرفس البستاني . ويؤكل أصله وقضبانه وورقه نية



[1] ويقال أيضا : أفزبيون . صمغ يعرف باللبانة المغربية .
[2] كذا بالأصل . وفى جامع ابن البيطار عن ديسقوريدوس : بطراسالينون .
[3] كذا بالأصل . وفى الجامع عن ديسقوريدس : الماقدونوي .
[4] نبات معروف ، أنفع ما فيه بزره ، واسمه الفارسي هذا يعني تطييبه للخبز .
[5] رسمه قبل قليل ( أورسالس ) . وروي : أوسالس .
[6] في الأصل : بالقولن .
[7] وروي : أقوسالينون .

367

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست