نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 356
في القثاء البري المعروف بقثاء الحمار أما القثاء البري [1] فخارج عن طبيعة ما يتغذى به أصلا ، لأنه من طبيعة الأدوية الجبلية القوية ومن آياته أنه يقطع الكيموسات ويجلو المعدة . وإذا شرب من عصارة أصله مقدار خمسة قراريط ، أسهل بلغما ومرة سوداء من غير أن يضر ببدن الشارب ، وبخاصة إذا كان به استسقاء . ولذلك إذا شرب من لحاء أصله وزن قيراطين مسحوقا ، فعل مثل ذلك ونفع من الاستسقاء . وإذا أخذ أصله وسحق وألقي عليه شراب مصري ويرفع أياما وأسقي منه أصحاب الاستسقاء ثلاث بواطيل في كل ثلاثة أيام مرة ، انتفعوا به جدا ، وبخاصة إذا ألزموا أنفسهم إلى أن يضمر الورم ضمورا قويا . وعصارة القثاء نفسه أقوى من عصارة الورق والأصل جميعا . وذكر ديسقيريدس دواء يعمل من عصارة هذا القثاء يعرف بالأطيريون ويستعمل عند الحاجة إلى القئ والاسهال . والشربة التامة منه ثلاثة قراريط ونصف ، يكون ربع درهم . وأما الصبيان فلا يعطون منه إلا اليسير ، لان الكثير منه يقتلهم . وصفة هذا الدواء هو أن يؤخذ القثاء وهو طري حين يندى من موضعه وينزل ليلة واحدة ، ثم تؤخذ إجانة [2] ويقلب عليها منخل وينصب على المنخل سكين حاد ويكون قفا السكين إلى المنخل وجانبها الحاد إلى فوق . ويؤخذ واحدة واحدة من القثاء ، وتمر بها على فم السكين حتى ينقطع بنصفين ويعصر ما فيها من الرطوبة على المنخل عصرا جيدا ، ويعزل مع التفل ثم يلقى على ما اجتمع من الثفل ماء عذب . ومن الناس من يجعل ماء البحر ويغسل جيدا ويعصر ويصفى بمنخل على الماء الأول المستخرج من القثاء ويحرك الجميع حتى يختلط ويغطى بثوب حتى يرسب غلظه وثفله ويعوم رقيقه ومائيته . ثم تنحى مائيته عنه ، فإن
[1] ويعرف أيضا بالعلقم . [2] الإجانة والايجانة : إناء شبه الحوض .
356
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 356