responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 345


المستخرج من الزيتون الأسود النضيج في إسخانه وتحليله ، وخرج من حد ما يغتذى به ودخل في حد الدواء . ومن منافع الزيت العتيق على سبيل الدواء أنه إذا اكتحل به ، أحد البصر . فمن لم يحضره زيت عتيق واحتاج إلى ما يقوم مقامه من الزيت ، فليأخذ من أجود زيت يقدر عليه ويصيره في إناء ويطبخه حتى يصير على مثال العسل . فإنه إذا صار كذلك صارت قوته قوة الزيت العتيق . ومن أراد أن يبيض الزيت ، فليأخذ مائة رطل من زيت حديث مائل إلى البياض لم يمض عليه أكثر من حول [1] وأحد وأقل من ذلك ، ويصيره [2] في إناء خزف جديد واسع الفم ويجعله في الشمس ويضربه بيده ضربا جيدا ويرفع ضربه إلى أعلى الزيت لتقوى حركته وتشتد حميته ويعله [3] ويرغو . فإذا كان في اليوم الثاني [4] ، فيأخذ من الحلبة المنقاة ثلاثة وخمسين درهما وينقعها في ماء حار يلين . فإن لانت يلقها على الزيت قبل أن يفنى ماؤها ، ويلق فيه مع ذلك من أدسم ما يكون من خشب التنوب [5] المقطع قطعا صغارا مثل ورق الحلبة ، وزعم ديسقوريدوس عن هذا الخشب أنه ضرب من الصنوبر ، ثم يضرب الزيت في كل يوم نصف النهار ضربا جيدا ويديم ذلك سبعة أيام . وإذا رأيته في اليوم الثامن قد استحكم نضجه واستفاد بياضا وراق وصفا ، فاغرفه بصدفة رويدا رويدا وصيره في إناء جديد قد غسل ، وفرش فيه من إكليل الملك والسوسن الاسمانجوني [6] من كل واحد اثني عشر أوقية - وفى نسخة أخرى اثني عشر درهما - ويشد رأسه ويرفع ، وإن لم يستحكم نضجه ويستفيد بياضا في هذه المدة ، فدعه في الشمس وأدمن ضربه حتى يستحكم نضجه ويصدق بياضه .
ولديسقوريدوس فيه قول قال فيه : إن جميع أنواع الزيت مسخنة ملينة للبشرة ، باسطة [7] الأعضاء للحركة ، مانعة للعرق من الخروج من مسام البدن إذا مسح بها الجلد ، دافعة للبرد من الوصول إلى الأبدان بسرعة ، مضعفة لقوة الأدوية القتالة بلزوجتها ، ومعينة على تليين البطن . وإذا شرب من الزيت تسع أواق مع مثله ماء الشعير أو ماء حار ، أسهل البطن . وإذا طبخ بشراب وشرب منه تسع أواق وهو حار ، نفع من المغص العارض من الفضول الغليظة وأخرج الدود وحب القرع من البطن . وإذا احتقن به ، نفع من القولنج العارض من [8] ورم المعاء من السدة المتولدة عن الرجيع اليابس .
* * *



[1] في الأصل : ( أكثر ذلك الأحوال ) .
[2] في الأصل : ( ويصير ) .
[3] عل الضارب المضروب : تابع عليه الضرب .
[4] لعلها الثامن كما رويت في غير مرجع ، وكما سترد بعد أسطر قليلة .
[5] هو النوع من الصنوبر الذي يحمل قضم قريش .
[6] هو أجود أنواع السوسن الأبيض المسمى الزنبق .
[7] في الأصل : باسط .
[8] بعدها في الأصل : ( قذف الدم ) ملغاة بشطبة .

345

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست