responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 334


فعلت مثل ذلك . وإذا تمضمض الانسان بمائها ، قوى اللثة ونفع من وجع الأسنان والأضراس . وإذا اغتسل بمائها ، نقى سطح البدن من القمل والصئبان .
وأما ثمرة هذا النبات فقد بينا أن القبض فيها ليس باليسير حتى كأن قبضها يقرب من قبض العفص الأخضر ، وإن كان بينهما فرق [1] بين من قبل أن العفص أشد قبضا لان عفوصته ساذجة بسيطة لا يصحبها فيه غيرها ولا يشركها سواها من الطعوم . وعفوصة ثمر الطرفاء قد يخالطها جوهر لطيف غير موجود في العفص ، ولا هو أيضا في ثمر الطرفاء باليسير . ولذلك صار الأغلب عليه الجلاء والتنقية وصارت له حرارة في الدرجة الأولى ، وإن كان يبسه في الثانية . ومما يدل على قوة يبس ثمرة الطرفاء البري والبستاني جميعا ، أن الانسان قد يمكنه أن يستعمل كل واحد منهما مكان العفص إذا أعدم العفص .
وأما اللحاء من هذه الشجرة ، فإن قوته قريبة من قوة الثمرة في العفوصة ، وإن كانت فيه أضعف قليلا لان التحليل فيه أقوى ، ولما فيه من قوة العفوصة أيضا ، صار رماده يجفف تجفيفا ليس باليسير .
ومن منافع ثمر الطرفاء البري والبستاني أنه إذا طبخ أو أنقع في ماء حار من الليل إلى الصبح وشرب ماؤه ، نفع من الصفار واليرقان ولسع الرتيلاء . وإذا أخذ ماؤه المتخذ على ما وصفنا من دقه وإنقاعه في الماء الحار إلى الليل وسقي الصبيان ، قيأهم ونقى معدهم من الرطوبات الغليظة المنعقدة ، ونفع من الجرب الرطب المتعفن وحسن ألوانهم وصار سببا للزيادة في لحومهم . ورأيت كثيرا من المتطببين إذا أرادوا أن يزيدوا في لحم الجواري القضاف [2] النحيفات الأبدان يسقونهن [3] . بدءا نقيع ثمر الطرفاء البستاني المعروف بحب الأثل ثلاثة أيام أو سبعة متوالية ثم يتبعون ذلك بالأقراص المبردة المركبة المستعملة في زيادة لحم المسلولين سبعة أيام ثم يلزمونهن [4] شرب مخيض لبن البقر ويعطونهن بدءا بالكثيراء [5] المسحوق وأياما بالكعك المعمول من دقيق السميذ المحكم الصنعة ، فيزيد ذلك في لحمومهن زيادة حسنة ، ويحسن ألوانهن ويطريها ويفيدها نضارة ورونقا .
ومن منافعه أيضا على سبيل الدواء : أنه إذا شربه من كان في معدته رطوبات فاسدة ، نقاها وقوى المعدة . وإذا شربه من كانت معدته نقية ، قوى المعدة ونفع من الاسهال المزمن العارض من الرطوبة وقطع نزف الدم ودرور الطمث ومنع من سيلان الرطوبات إلى الأرحام . وإذا جلست المرأة في مائه المطبوخ به ، فعل مثل ذلك أيضا . وقد يتخذ منه شراب بسكر طبرزد ، فيفعل في تحليل جسأ الطحال



[1] في الأصل : فرقا .
[2] القضيفة من الجواري : الممشوقة .
[3] في الأصل : يسقونهم .
[4] في الأصل : ( يلزموهم ) و ( يعطونهم ) .
[5] رطوبة من أصل شجرة الكثيراء ، شبيهة بالصمغ .

334

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست