نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 327
للبول معين على الهضم ملين للبطن . وإذا عمل منه لعوق وحده أو بعسل ، نفع من السعال المتقادم ونقى فضول الصدر والرئة وأخرجها بالنفث . وإذا خلط مع ماء حبق النهر والخل ، وطلي به البدن ، غاص إلى العمق وجذب البلة من باطن البدن ونفع من الحكة المتقادمة . وإذا ديف بعسل ودهن وقطر في الاذن ، نقى المدة وجفف البلة . ولجالينوس في جميع أنواع العلك قول قال فيه : إن أنواع العلك كلها تسخن وتجفف ، وإنما يخالف بعضها بعضا بما في كل واحد منها من الحرافة والقبض من القلة والكثرة . ولذلك صار بعضها أكثر لطافة وبعضها أقل لطافة ، وبعضها أشد قبضا وبعضها لا قبض فيه أصلا . وأفضلها كلها وأولاها بالتقدم ، المصطكى الأبيض المعروف بعلك الروم لأنه مع لطافته سليم من الحدة أصلا ، ومعه قبض يسير معتدل . ولذلك صار نافعا من ضعف المعدة والكبد محللا لأورامها لأنه بما فيه من يسير القبض صار مقويا ، وبما فيه من فضل اللطافة وقلة الحدة صار محللا . وبعد المصطكى في الجودة علك البطم وإن كان ليس فيه قبض معروف مثل قبض المصطكى ، فإن فيه مرارة بينة . ولهذا صار أكثر تحليلا من المصطكى لأنه بمرارته يغوص إلى عمق البدن ويجذب منه أكثر من سائر أنواع العلك . وأما العلك المستخرج من الصنوبر الكبير ، فهو أشد حدة وحرافة من علك البطم ، لان علك البطم للطافته ولينه يغوص وينفذ ويصل [1] إلى عمق البدن . وأما علك الصنوبر الصغير وعلك الشجرة المعروفة باللاطي فمتوسطان بين الامرين جميعا ، لأنهما وإن كانا أحد من علك البطم ، فإن فيهما قبضا شديدا [2] . وأما صمغ السرو فإن له حدة وحرافة وهو دونها كلها في المنفعة والفعل .
[1] ( ويصل ) مستدركه في الهامش . [2] في الأصل : قبض شديد .
327
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 327