نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 258
خلط مع الورق ، نفع من التواء العصب . ولما في هذا النبات من التلطيف والقبض ، صار مدرا للبول ومفتحا لسدد الكبد والطحال ، لان كلما اجتمع فيه مع قوة التلطيف شئ من قبض ، قوى الأعضاء بدءا بقبضه ثم تخلل وألطف ما فيها من الفضول ، وإذا تحللت الفضول من الأعضاء ووافت من الأعضاء قوة على دفعها ، نفتها عن نفسها وصار ذلك سببا لتفتيح السدد . وإذا حمضت هذه الثمرة ، حبست البطن ونفعت من الاسهال المعدي . وقد يسمى هذا النبات باليونانية ( أغلس ) ومعناه المطهر ، لان من خاصته إفساد المني وإبطال شهوة الجماع ، ومكسر لقوة الانعاظ ، لأنه بتلطيفه يحلل ويمنع من تولد الرياح ، وإذا قلت الرياح النافخة للقضيب ، قل الانعاظ ضرورة . وزعم قوم أن قطعه لشهوة الجماع إنما هو لافراط يبسه وتجفيفه . وهذا قول لا يقوم به برهان لأنه لو كان ذلك كذلك ، لكان بزر السذاب أخص بهذا المعنى منه ، لأنه أشد يبسا وأكثر تجفيفا ، فلما امتنع ذلك وفسد وتبين أن قطعه للجماع إنما هو لخاصة فيه تدق وتلطف عن العبارة عنها باللسان . ولذلك لم يوقع العقل عليها اسما . ويدل على ذلك : أنه ليس إنما يقطع بالشرب ، لكنه قد يفعل ذلك إذا افترش ونيم عليه . ولذلك صارت [1] المتزهدات من النساء يفترشنه في الهياكل لتقمع عنهن شهوة المباضعة . ويحكي [2] جالينوس عن قوم من أهل أثينيا : أنهم في أيام أعيادهم العظام يفترشون هذا النبات وينامون عليه ليقطع عنهم شهوة الجماع والمباضعة ، ولهذا سمي ( أغلس ) لأنها لطف ومشتقة في لسان اليونانيين بالشام من الطهارة . وأما الفنطافلن ، فزعم ديسقيريدس أنه نوع بري . وقد بينا في أول هذا الباب أن معنى فنطافلن هو خمس ورقات . وذلك أنه نبات له قضبان دقاق طول كل واحد منها نحو من شبر وأزيد وهي نائمة . وعلى رأس كل قضيب منها خمس ورقات مخرجها من طرف القضيب . وتنتشر بعد ذلك كالأجنحة . وقليل ما يوجد فيها أكثر من خمس ورقات أو أقل . وورقها شبيه بورق النعنع ، إلا أنه أنعم وألين كثيرا . ولأطراف الورق من كل جانب تشريف كتشريف المنشار . ولزهر هذا النبات لون مائل إلى النبات والى الصفرة ، وأكثر نباته في الأماكن الرطبة بالقرب من الأنهار وأصله أحمر اللون مائل إلى الكمودة والسواد قليلا . وهو أغلظ من أصل الحريق الأسود وقريب من أصل الجزر بالقرب من نباته . ومنافع هذا النبات كثيرة : منها : أن أصله إذا طبخ بالماء حتى رجع إلى النصف وتمضمض به ومسك في الفم قليلا ، سكن وجع الفم وضربان الأسنان ، ومنع القروح الخبيثة من أن تنتشر وتسعى في البدن . وإذا تغرغر بمائه ، نفع من خشونة الحلق . وإذا شرب ، نفع من الاسهال وقروح الأمعاء ووجع المفاصل وعرق النسا . وإذا دق دقا ناعما وطبخ بالخل ولطخ على العلة المعروفة بالنملة ، منعها من أن تنتشر وتسعى في البدن . وإذا تضمد به ، حلل الأورام الصلبة . ويفور الشريان إذا عرض بعقب
[1] في الأصل : صار . [2] بعدها في الأصل : ( عن ) ملغاة ) بشطبتين .
258
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 258