responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 234


ويحدث في البصر الصحيح ، فضلا عن العليل ، ضعفا إلا أن يكون في العين آفة من رطوبة فضلية ، فيكون تجفيفه لتلك الرطوبات نافعا ، ولما فيه من فضل التجفيف ، صار حابسا للبول والطمث جميعا ولا سيما إذا كان بغير قشره ، لان جوهر جرمه أشد قبضا وتبريدا . فهو لقوة برده وتجفيفه ، يبرد دم الطمث ويجمعه ويغلظه ويعسر سلوكه في عروق الرحم ومجاريها حتى يبطئ فيها .
والمطبوخ من العدس بقشره مضر بمن كان مزاجه يابسا ، ومهيج للعلل السوداوية ، مثل البهق الأسود ، والقوابي ، والسرطانات ، وداء الفيل [1] ، وداء الأسد ، وإن كان قد ينتفع به من كان مزاجه مرطوبا . ولذلك صار المقشور منه نافعا لمن كان به استسقاء [2] .
وأما ما كان بقشره ، فهو من أضر الأشياء لمن كانت هذه حاله لما يتولد منه من الرياح والنفخ والانزمام والاضرار بالعصب . وأفضل العدس ما كان حديثا لم يمض عليه من الزمان ما يفني رطوبته الجوهرية ويزيد في قحله وجفافه ، ويكون مع ذلك أيضا عريضا ممتلئ الداخل إذا أنقع في الماء وقتا لم يسود الماء الذي ينقع فيه . وإذا طبخ صار نضجه سريعا ، لان ما كان نضجه خارجا سريعا ، كان انهضامه باطنا سريعا . وما كان نضجه خارجا بطيئا ، كان انهضامه باطنا بطيئا . وقد يستعمل العدس على سبيل الدواء والغذاء جميعا .
فأما استعماله على سبيل الدواء فيكون لثلاثة وجوه : إما لتقوية القوة الماسكة التي في المعدة وقطع الاسهال المري ، وإما لتقوية المعدة وإسخانها ، وإما لتليين البطن . فمن أراده [3] لتقوية القوة [4] الماسكة وقطع الاسهال ، فليقشره من قشرته ويسلقه سلقة وينحي ماءه عنه ويلقي عليه ماء حار ويطبخه ثانية بشئ من خل ، أو ماء حصرم أو ماء رمان حامض ، وقضبان الرجلة والبقلة المعروفة بلسان الحمل والسفرجل والكمثرى والتفاح المز والزعرور ، فإن ذلك كله مما يعين على تقوية القوة الماسكة ، ونفع الاسهال المري . ومن الواجب أن يلقى الخل عليه في الوقت الذي يلقى عليه الماء الثاني ، حتى ينطبخ الخل معه نضجا كاملا ، وتنقمع قوته اللذاعة ، لأنه إن لم ينضج نضجا كاملا ، لذع المعدة والمعاء بحدته ويفتحها لدفع ما فيها وزاد في الاسهال .
ومن أراده لتقوية المعدة وإسخانها ، فيجعل بدل الخل شراب ريحاني عفص . ومن أراده ( 1 ) لتليين البطن ، فيطبخ معه سلقا وقطفا وقرعا أو خبازي أو البقلة المعروفة بالملوخية .
وأما على سبيل الغذاء فيكون على ضروب : منه ما يتخذ ساذجا باللحم الطري ، ومنه ما يتخذ



[1] داء الفيل : أن تتورم الساق كلها وتغلظ .
[2] الاستسقاء : أن ينتفخ البطن وغيره من الأعضاء ويدوم عطش صاحبه .
[3] في الأصل : أراد .
[4] قبلها في الأصل ، ( المعدة ) ملغاة بشطبة .

234

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست