responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 213


يمكن الهواء أن يحملها ويخرجها بالنفث .
ومن الواجب على من أراد استعمال هذا الحسو المعروف بالحريرة أن يثبت في طبخه ، ويحذر استعماله قبل تمام نضجه ولا سيما إذا كان معمولا من حنطة زرقاء رزينة صلبة كثيرة اللباب قليلة القشر والنخالة ، لأنه كثيرا ما يغر صانعه حتى يتوهم أنه قد نضج وهو بعد لم يستكمل نضجه ، فيصير للمستعمل له مضرة بينة جدا ، من قبل أنه إذا لم يكمل هضمه خارجا ويلطف ، لم يقبل الهضم في المعدة باطنا لغلظه وكثرة لزوجته . فمن أراد إحكام عمله وإتقان صنعته وإزالة غلظه ، فليلقي [1] على كل أوقية منه أربعين أوقية ماء عذب ويذيبه فيه حسنا ، ويصفيه ويحمله على نار لينة ، ويطبخه حتى يصير بمنزلة الشمع المذاب ، ثم يلقي فيه شيئا [2] من ملح مسحوق ويحركه حتى يذوب الملح ويصفيه ويستعمل بلوز مقشر من قشره وسكر . فإذا كان قصد المستعمل التبريد أكثر من الجلي ، جعل السكر الذي يستعمله معه سكر طبرزد . وإن كان قصده للجلي أكثر ، جعل السكر سكرا سليمانيا أو فانيدا أو عسلا منزوع الرغوة . فإن احتاج أن يلقي فيه شيئا من زيت أو غيره من الادهان الموافقة لمزاج المستعمل له ، وللغل [3] التي يقصد تبريدها ، لم يضر ذلك ولم يمتنع من سرعة نضجه . إلا أنه يجب أن يلقي فيه من أول طبخه لينضج مع نضجه كاملا .
وأما ما يتخذ بالعدس فنافع من الاسهال المري وسحوج الأمعاء ونفث الدم إذا عمل هذا المثال : يؤخذ من العدس المقشر من قشره جزء واحد ويغسل بالماء مرات ويعرك [4] في الماء كل مرة عركا بليغا حتى يزول عنه وسخه وتبيض رغوته ويقل زبده ، ثم يصير في قدر نظيفة ويلقى عليه عشرة أمثال ماء عذب ، ويجعل على نار جمر لينة . ويؤخذ من النشاستج جزء يسير ويلقى عليه مثل وزنه أربعين مرة ماء عذب ويداف [5] فيه جيدا ويصفى ويحمل بماء حار ويلقى على النشاستج ، ويطبخ الجميع حتى يصير بمنزلة الشمع المداف ، ثم يلقى عليهما شئ من ملح مسحوق ويحرك حتى يذوب الملح ويصفى . ويستعمل في نفث الدم والاسهال المري وسحوج المعاء وقروحها . وأما ما يستعمل منه مع السميذ ، فيغذو غذاء حسنا ، ويزيد في اللحم ويلين الأعضاء ويولد دما مركبا من قوتين ممتزجتين ، حرارة السميذ وبرودة النشاستج . إلا أنه يجب على كل من كان في كبده أو طحاله أو كلاه سدة أو دمل أن يتوقى الاكثار منه ، لأنه مخصوص بالزيادة في ذلك لغلظ السميذ ولزوجة النشاستج .
ولذلك صار كثيرا ما يورث المدمنين عليه دملا في الكلى وحصى في المثانة وبخاصة إذا وافى حرارة الكلى زائدة ، إما طبعا من البنية وإما عرضا مكتسبا . وقد ينفع النشاستج أيضا من سيلان المواد المنحل إلى العينين ، ومن القروح العارضة فيها إذا خلط مع أدوية العين النافعة في مثل ذلك .



[1] في الأصل : فيلقي .
[2] في الأصل : شئ .
[3] الغل : العطش . وان اشتد فهو الغلة .
[4] عرك عركا الأديم : دلكه .
[5] داف وأداف الشئ : أذابه في الماء وضربه فيه .

213

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست