نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 124
< فهرس الموضوعات > في ما يتولد من الحيوان والطير من البيض واللبن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > القول في البيض < / فهرس الموضوعات > الباب السابع عشر فيما يتولد من الحيوان والطير من البيض واللبن القول في البيض أما البيض فينقسم في جنسه قسمة أولية على ثمانية ضروب : وذلك أن منه ما يكون من حيوان أصح جسما وأعدل مزاجا . ومنه ما يكون من حيوان أسقم جسما وأفسد مزاجا . ومنه ما يكون من حيوان أعبل وأسمن . ومنه ما يكون من حيوان أهزل وأعجف . ومنه ما يكون من حيوان له ذكر . ومنه ما يكون من حيوان ليس له ذكر . ومنه ما يكون من حيوان فتي . ومنه ما يكون من حيوان هرم . فما كان منه من حيوان أصح وأعدل ، كان أفضل وأحمد ، لان الدم المتولد عنه محمود فاضل [1] . ولذلك ما كان منه من حيوان أخصب وأكثر شحما ، كان أفضل ذلك ، لان الغذاء المتولد عنه أكثر وألذ . وكذلك ما كان من حيوان له ذكر ، كان أفضل ، لان الحرارة الغريزية فيما كان له ذكر أقوى منها فيما كان لا ذكر له . وكذلك ما كان من حيوان فتي كان أفضل ، لان الحرارة الغريزية فيه أقوى وأثبت . وأما مزاج البيض ، فهو في جملته ، قريب من التوسط والاعتدال ، كأنه مائل إلى مزاج بدن الانسان . غير أن بياضه على الانفراد يقرب من البرد قليلا ، كأنه بالإضافة إلى المح ، بارد في الدرجة الأولى . ويستدل على ذلك من عذوبته وتفاهة طعمه وقربه من طعم الماء . ولذلك صارت زهومته أكثر وإغذاؤه أقل وأغلظ وانهضامه أعسر ، وبخاصة متى كان من حيوان هرم أو حيوان ليس له ذكر . وأما صفرة البيض ، فهي على الانفراد تقرب من التوسط والاعتدال ، أو أميل إلى الحرارة قليلا ، كأنها بالإضافة إلى البياض ، صارت أقل عذوبة وأبعد من الزفورة والزهومة ، وألطف غذاء وأسرع انهضاما ، وبخاصة متى كانت من حيوان فتي أو حيوان له ذكر ، لأنها متى كانت من حيوان كذلك ، كان تقويتها للأعضاء أكثر وانحلالها منها أبعد ، وإن كانت هذه الخاصة لازمة لجملة البيض من قبل أنها مادة