responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 108


< فهرس الموضوعات > في مخ العظام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في الدماغ < / فهرس الموضوعات > بالرضاع . ومنه الهرم الطاعن في السن .
فما كان من الشحم من حيوان رضيع أو حيوان حولي قريب العهد باللبن ، كان أعدل حرارة وأزيد رطوبة . وما كان من حيوان فتي ، كان أكثر حرارة وأقل رطوبة . وما كان من حيوان هرم ، كان أبرد وأيبس كثيرا . وما كان من حيوان ذكر ، كان أسخن وأيبس مما كان من حيوان أنثى .
وأما اختلاف الشحم من قبل طراه وقدمه ، فيكون على ضربين : وذلك أن منه الطري القريب العهد بالخروج من الحيوان . ومنه العتيق البعيد العهد بالحيوان . فما كان منه طريا ، كان أقل إسخانا وأكثر ترطيبا . وما كان منه عتيقا ، كان أكثر إسخانا وأقل ترطيبا . وكلما ازداد بعدا من الحيوان وعتق ، كان أكثر لاسخانه وأقل لترطيبه من قبل أن حرارة الهواء كلما تمكنت منه نشفت رطوبته وأكسبته حرارة وجفافا .
ولذلك قال جالينوس : إن الشحم العتيق أقوى حرارة وأقل رطوبة . ولذلك صار أكثر تحليلا من الحديث جدا . وقول لذيوسقريدس قال فيه : إن كل شحم أو ثرب يطول زمانه ويعتق ، فإن رطوبته تقل وحرارته تزيد ، وذلك مقاس في الجبن والعسل والخل لأنا نجدها كلما تعتقت وتباعدت أزمانها ، قويت حرارتها وصارت لذاعة قوية على تحليل الأورام الصلبة البطيئة الانحلال والانفشاش .
وأما اختلاف الشحم على حسب ما يلحقه من الصنعة والعمل ، فيكون على ضربين : وذلك أنه متى استعمل ساذجا من غير أن يخالطه غيره ، كانت قوته بسيطة ساذجة تفعل على حسب طبيعة الحيوان الذي هو منه وقوته ومزاجه وسنه . ومتى أضيف إلى غيره ، تركبت قوته وتوسطت بين طبيعة الحيوان الذي ذلك الشحم منه ، وبين طبيعة ما يخالطه ويمازجه . ولذلك صار الشحم المملح أكثر إسخانا وتجفيفا مما لم يخالطه الملح ، لان الملح يكسبه حرارة وجفافا .
في مخ العظام وأما مخ العظام ، فإنه أعذب وأحلى من الشحم والدسم جميعا ، لأنه متوسط بين طبيعة الشحم وغلظه ، وطبيعة الدسم ولطافته . ولذلك صار أرطب جسما وأنعم من الشحم وأغلظ قواما وأكثف جسما من الدسم . ولهذه الجهة صار فعله أيضا متوسطا بين فعل الشحم وفعل الدسم .
في الدماغ أما الدماغ ، فإنه وإن كان في طبيعته حارا رطبا لأنه من جنس الشحم والمخ ، فقد وقع له أن كان بالعرض باردا ، ذلك لكثرة ما يصل إليه ويناله من برد الهواء المطيف بالرأس لقلة ما على عظم الرأس

108

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست