responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 62


وانحدارا كأنه في سرعة انهضامه وانحداره متوسط بين سرعة انهضام الفاكهة الرطبة ، وبين انهضام الحبوب الكاملة الجفاف وأقرب إلى سرعة انهضام الفاكهة قليلا ، ذلك لما فيه من بقايا رطوبة الماء .
ولذلك صار مولدا للفضول الكثيرة في المعدة والمعاء عسير الانحلال من المعدة مهيجا للنفخ والقراقر ، ولا سيما متى بعد انهضامه وبعد انحلاله . والاكثار منه مولد للدود وحب القرع الحيات الطوال . وإن تم استمراؤه في المعدة جيدا لم يفد الأعضاء قوة حسنة ، ولم يولد دما فاضلا ، لكنه يولد دما بلغمانيا لزجا .
فأما ما كان من الثمر قد كمل جفافه وصلابته فإنه أفضل وأحمد كثيرا ، لان الطبيعة قد كفت مؤونة التعب في إصلاحه وهو بعد على نباته فأكملت نضجه وجفافه وأزالت رطوبته وغلظه . ولذلك صار أسرع استحالة إلى الدم وأقرب إلى التشبه بالأعضاء وإن كانت الرياح غير مواتية [1] له بالطبع إلا أن تزال عنه بالصنعة والعمل ، إما بإحكام عجن ما يعجن وتخميره وخبزه ، أو بسلق ما يحتاج إلى أن يسلق منه أو بشيه . وسنبين ذلك بيانا شافيا في موضعه الأخص به في الباب التاسع عشر إن شاء الله تعالى بتوفيقه وتيسيره .



[1] في الأصل : بياض مكان لفظة ( مواتية ) ، ولعلها كما أثبتنا .

62

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست