responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 562


القول في شرب اللبن ينبغي لشارب اللبن أن يتناوله بسخونته التي يخرج بها من الضرع ، فإن أمكنه أن يمتصه من الضرع مصا كان أفضل ، لان الهواء إذا مسه ذهب غليه وأضعف حرارته ، وغلظه بعض الغلظ ، ومنع من سرعة انهضامه . وإذا تناوله فيجب أن يمتنع من كل ما يؤكل ويشرب إلى أن يكمل انهضامه في المعدة حسنا ، وينحدر عنها بكماله من قبل أن كل ما خالطه في المعدة من شئ ، أي شئ كان ، من طعام أو شراب أو غير ذلك ، فسد وأفسد كل ما يخلطه مما أخذ قبله أو بعده . ثم يحذر غاية الحذر من أن يتعب بعقب شربه له ، لان التعب يحمي اللبن في المعدة ويفيده حرارة غريبة ويعومه ويغليه ويمنعه من أن يستقر في المعدة ويصل إلى موضع النضج . وإذا حمي وعام ، حدثت فيه استحالة وحمض بسرعة . ولا يستعمل السكون أيضا جملة ، فيمتنع من الهبوط إلى قعر المعدة وموضع النضج ، ولكن يتمشى بعقب أخذه له قليلا برفق ، ثم يسكن قليلا من غير أن ينام ، لان النوم يمنع الاسهال ، فإنه متى امتثل [1] هذا التدبير ، هبط اللبن بيسير الحركة واستقر في قعر المعدة وموضع النضج [2] من غير أن يستفيد حرارة عرضية تعومه وتحدث فيه غليانا وحموضة . وإذا سلم من ذلك انهضم بسرعة من قرب . وإذا دام التعب وأفرط ، انحدر اللبن عن المعدة بفجاجة وغلظ وولد رياحا نافخة وسددا وغلظا . ولذلك صار من الأفضل أن يتمشى شاربه له [3] قليلا برفق ، ومرة بسكون من غير أن ينام ، لان النوم يمنع إسهاله للبطن . فإذا امتثل شاربه هذا التدبير ، هبط اللبن إلى قعر المعدة وموضع النضج بيسير الحركة لأنه لم يستفد حرارة عرضية تعومه . وإذا سلم من ذلك وصار إلى موضع الطبخ من المعدة ، ‹ و › انهضم بسرعة انهضاما محكما فليتناوله ثانية ويمتثل ما قدمنا ذكره في التدبير في المرة الأولى والثانية .
والسبب في شربه ثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد أن اللبن في ابتداء ما يؤخذ ، يسهل



[1] امتثل التدبير : أتعبه .
[2] في الأصل : النطج . وهو تصحيف . وفوقها علامة تدل على الاضطراب فيها .
[3] ( له ) : زائدة هنا .

562

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست