نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 483
بعض ، وبخاصة الأعضاء القريبة من المعدة والكبد ، استعملنا ما لا يفعل مع المباشرة ولا ينفذ فعله في البدن كله دفعة ، وإذا الفعل منه ثبت زمانا أطول مثل الزنجبيل والدارفلفل وما شاكله . ومن منافع الزنجبيل على سبيل الدواء أنه يصلح المعدة لتحليله لرياحها ونسفه لرطوبتها ومعونته على الهضم . ومن منافعه أيضا أنه يلين الطبيعة تليينا خفيفا ويفتح سدد الكبد العارضة من الرطوبة ، ويقوي الشهوة للجماع بفضل حرارته ويسير رطوبته . وإذا اكتحل به ، قوى الحدقة ومنع من الظلام العارض من الرطوبة . وجماع القول في الزنجبيل أن قوته وفعله كقوة الدارفلفل وفعله . ومن خاصيته أن يلين البطن تليينا خفيفا . * * * في الزنجبيل البستاني المعروف بالراسن ويسمى أيضا الزنجبيل الشامي أما الراسن فإن الذي ينتفع منه أيضا [1] أصله فقط . وقوته وفعله كقوة الزنجبيل والدارفلفل وفعلهما لان حرارته في الدرجة الثالثة ، وفيه أيضا رطوبة فضلية غير منهضمة ، بها صار رطبا في الدرجة الأولى وامتنع ظهور فعله مع المباشرة لان غلظ رطوبته يدفعه من النفوذ في الحواس بسرعة . فإذا ظهرت قوته وخرجت إلى الفعل ، لبثت في الحاسة زمانا طويلا على ما بينا وأوضحنا في الزنجبيل والدارفلفل . ومن شأنه في سبيل الغذاء بعد الانهضام والابطاء في المعدة . فإذا ربي بالطلاء ، صار جيدا للمعدة . وتربيته بالطلاء على هذا المثال : تؤخذ أصول الراسن فتجفف قليلا ثم تنقع في ماء بارد عذب ثلاثة أيام ، وتنزع عن الماء وتنزل حتى ينشف ماؤه وتصير في غضارة ، ويلقى عليها من الطلاء ما يغمرها وتفضل قليلا وترفع وتستعمل في وقت الحاجة . ومن شأن الراسن على سبيل الدواء المعونة على نفث الأثفال الغليظة اللزجة من الصدر والرئة وجلاء الأخلاط الكذلك المتولدة في الكبد والنفع من عرق النساء ووجع الأوراد . وإذا عمل منه لعوق بعسل ، نفع من السعال المتقادم العارض من الرطوبة ، وحلل عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب وطرد الرياح والنفخ العارضة في سائر البطن ، ونفع من نهش الهوام وشدخ الأعضاء وانخلاعها العارض من الرطوبة . وإذا شرب طبيخه ، أدر البول . وزعم ديسقيريدس عن قول فراطس أن بمصر صنفا ثانيا من