responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 478


في الفلفل والدار فلفل أما الفلفل فهو نبات ينبت بأرض الهند ، له أصل شبيه بالقسط وقضيب مستطيل مدمج أجرد ليس له ورق ويسمى وهو بهذه الحال الدارفلفل ، ثم يخرج في تجويفه وتخلخله حب صغير مثل حب الجاورس .
فإذا استحكم نضجه وتفرقت أجزاء القضيب ، وصار كعنقود في جوفه حب مستدير وهو الفلفل . فمنه ما نجني وهو بعد غض حصرمي غير كامل النضج . وأكثره لا يجنى إلا بعد كمال نضجه وإدراكه . فما جني منه وهو بعد حصرم غير كامل النضج كان لونه أبيض وسطحه أملس ، وشكله مدحرج مستدير ، وتعرفه العامة بالفلفل الأبيض . وأما الفلاسفة من المتطببين فتعرفه بحصرم الفلفل . وما جني منه بعد كمال نضجه ، كان لونه أسود وسطحه خشن متكرج فيه تدريج وهو الفلفل المشهور المستعمل في الطعام .
والأبيض من هذين الصنفين هو أقلهما حرارة وحرافة وأكثرهما هضما ، وذلك لفجاجته وغلبة الأرضية عليه . ولذلك صار ألين مذاقا وأشد تقوية للأعضاء .
ولهذه الجهة اختارته الأوائل في ما كان من الأدوية التلطيف والتقطيع فيه أكثر ، لان الأبيض يسخن في أول الدرجة الرابعة ، ويجفف في آخرها والأسود يسخن في وسط الدرجة الرابعة ويجفف في أولها .
ومما يستدل به على نقصان حرافة الأبيض عن حرافة الأسود ، ليانة مذاقه وسهولته على حاسة الذوق . وأما جالينوس فذكر ، في كتاب العقاقير البسيطة ، أن الفلفل أشد حرافة وأقوى حرارة من الأسود . وما أحسب أن هذا إلا غلط من الناقلين أو تصحيف من الوراقين . وأما جالينوس فقد علمنا أن جميع الثمار في أول ابتداء كونها وقبل كمال نضجها ، فالأرضية والقبض أغلب عليها . فإذا تم نضجها وكمل ، زال ذلك القبض عنها ، وانتقلت إلى ما هو لها بالطبع من حرارة أو مرارة أو حرافة أو غير ذلك . والقبض فغير مشكوك فيه أنه دليل على الأرضية وضعف الحرارة فيما كان في طبعه حارا ، وعلى الأرضية وزيادة البرودة فيما كان من طبعه باردا . وإذا كان كذلك وكان الفلفل الأبيض غضا غير كامل النضج فلا محالة أن الأرضية وضعف الحرارة عليه أغلب ، وإلا فالامر بخلاف ذلك وضده ، أعني أن ما كان من الثمار

478

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست