responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 465


في بصل الزيز ويسمى البلبوس وأهل أفريقية يعرفونه بالنطف أما بصل الزيز فيكون على ضربين : لان منه نوعا يجلب القئ ونوعا لا يجلب القي . والذي لا يقئ فإنه ، وإن كان ألطف كثيرا ، فإن فيه مرارة وحرافة وقبضا ليس باليسير . فلقبضه صار مقويا للمعدة ، ولمرارته صار غير ضار بمن احتاج إلى أن يقذف من رئته وصدره شيئا ، لان جرمه وإن كان غليظا ، فإن في قوة مرارته ما يفي بغلظه . وزعم ديسقيريدس أن الأحمر منه أفضل للمعدة لتقويته لها بما فيه من القبض وقلة المرارة ، إلا أنه أغلظ وأبعد انهضاما [1] . والذي مرارته شبيهة بمرارة العنصلان أقل تقوية للمعدة لقوة مرارته وضعف قبضه إلا أنه ألطف وأعون على الانهضام . وإذا استعمل ، أعان على شهوة الطعام وولد نفخا ورياحا وأمغاصا ، ولذلك وجب أن يتوقى الاكثار منه ، ويقتصر منه على البصلتين أو الثلاث ، لان الاكثار منه مذموم جدا لفساد جوهره ورداءته . فإن سلق بالماء مرتين أو ثلاث ورمي ماؤه الذي سلق به حتى تزول عنه مرارته التي بها كان ملطفا ، ضعف فعله في تسهيل ما يخرج من الصدر والرئة بالنفث وصار ما ينال البدن من غذائه أكثر وأحمد ، غير أن الدم المتولد عنه أغلظ من المعتدل وأكثر لزوجة ، ولذلك صار غذاؤه كثيرا زائدا في اللحم لأنه ينفخ اللحم بكثرة رياحه وينفشه . ومن قبل ذلك صار زائدا في الانعاظ ومقويا لشهوة الجماع . والسبب في زيادته في الانعاظ رياحه النافخة للقضيب ، وفى تقويته لشهوة الجماع زيادة حرارته وإغزاره المني بكثرة غذائه .
وحكى جالينوس عن قوم امتحنوا ذلك بإلحاحهم عليه فأدركوه حسا ، لأنهم كانوا يجدون المني يكثر



[1] في الأصل : انهضام .

465

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست