responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 456


مثل ذلك أيضا . وإذا شوي ودق وحمل على الثآليل [1] التي يقال لها ( أفروخودش ) [2] وعلى الشقاق العارض من البرد كان [3] نافعا ‹ منهما › .
وبزره إذا دق وجعل في تينة يابسة وخلط بالعسل وأكل ، لين البطن . وإذا علق الأشقيل على دكان ، كان بادزهرا [4] للهوام . والمجفف منه من غير أن يشوى يستعمل بالخل والشراب والزيت .
والمختار من الأشقيل ما كان لونه مائلا إلى البياض ، ومقداره معتدل متوسط بين اللطافة والعظم . ونباته في المواضع الجافة الصلبة القليلة الرطوبة السليمة من العفونة . وينبغي أن يحذر منه البصلة الواحدة المنفردة النابتة في أرض وحدها . ولا يستعمل منه إلا ما كان حوله بصل كثير من جنسه نابتا ، لان المفردة منه خبيثة قاتلة .
* * * في كيفية شي الأشقيل ينبغي لمن أراد أن يشوي الأشقيل أن يأخذ البصلة ويقشر قشرها الاعلى اليابس ويقطع الأصل وينقيه ، ويلطخها عجينا أو طينا حرا [5] عذبا ، إما أحمر وإما أسود ، ويكون ثخن العجين والطين عليه ثخن الإصبع ، ويدخلها في فرن أو يتركها في تنور قد وقد بجمر من الليل إلى الصبح ، ويذرها حتى يشتوي العجين ويكمل نضجه ويحمر لونه ، ثم يخرجها من النار ويذرها حتى تبرد ، ويقشر العجين عنها وينظر إليها فان رآها قد نضجت حسنا وتفسخت وأكمل النار فعله [6] في باطنها ، وإلا فليلطخها ثانية ويفعل بها كفعله في المرة الأولى من إدخالها الفرن أو التنور إلى أن يشتوي عجينها . ويديم ذلك مرات إلى أن يكمل نضجها ، ثم يفرق طبقاتها بعضها من بعض ، وتجفف في الظل في مهب الرياح الشمالية أو الشرقية ، ولا تقرب قبل كمال نضجها ، لأنها إذا لم تنضج كان فيها حدة مضرة بالمعدة والبطن مهيجة للقئ الكثير .
وأما كيفية تجفيفها من غير أن تشوى ، فهو أن تفرق طبقاتها وتقطع على النصف ، وتنضم في خيط كتان ، ويفرق بين القطعة والقطعة ، كيلا يتصل بعضها ببعض ولا يمس بعضها بعضا ، وتعلق في الظل في مهب الرياح حتى تجف . وقد يربى الخل بالعنصلان ويقدم في السكارج [7] على الموائد مع البزماوردات وغيرها . ويعمل من هذا الخل أيضا سكنجبين معسل ويستعمل في تنقية المعدة من الرطوبات الغليظة اللزجة وتنبيه الشهوة .



[1] في الأصل : الثواليل .
[2] وروي : أفروخوذويس .
[3] في الأصل : وكان .
[4] البادزهر : يقصد به كل شئ يقاوم شيئا آخر وينفع منه . والبادزهر : حجر نافع من السموم .
[5] الطين الحر : هو الطين العلك الخالص من الرمل والحجارة .
[6] النار مؤنثة ، وتذكر .
[7] السكرجة : قصاع صغار يؤكل فيها .

456

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست