responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 449


مثل النطرون والفودنج الجبلي والزوفا والاسكنجبين الساذج والماء الحار . وإذا كان المزاج باردا رطبا ، فيكون الاسكنجبين عنصلانيا لان ذلك ربما قيأ فطرا قد استحال وصار خلطا بلغميا باردا شديد الغلظ وخلص صاحبه ، وربما لم يتقيأ وهلك وإن أخذ من الفطر مقدارا يسيرا على ما وصفنا من التدبير وإحكام النضج ثم جاد هضمه في المعدة حسنا ، غذى غذاء كثيرا وإن كان بطيئا مما ينحل لغلظه ولزوجته .
ولذلك صار أكثر ما يخرج مع البراز صحيحا .
فأما الفطر القتال فإن فعله وتأثيره يكون على ضروب : لأنه منه ما يقتل بإفراط برودته ورطوبته إذا صار إلى الدرجة الرابعة من البرودة والرطوبة . ومنه ما يقتل بإفراط لزوجته وسده للمسام ومنعه من التحليل . ومنه ما يقتل بكيفية فيه اكتسبها من المواضع التي ينبت فيها مثل ما ينبت منه بالمجاورة لحديد صدئ أو لخرق قد تعفنت فأفادته كيفية مذمومة سريعة القبول للعفونة والفساد . ومنه ما ينبت بالقرب من أجحرة بعض الهوام فيستفيد منها كيفية سمية . ومنه ما ينبت بالقرب من أشجار لها خاصية مزيد في لزوجته وغلظه مثل أشجار الزيتون وما شاكلها من الأشجار الدهنية الدسمة العديمة التقطيع والتلطيف .
وقد يستدل على معرفة الفطر المذموم الخبيث من جهتين : إحداهما ما تجده على وجهه من الرطوبة الغليظة اللزجة . والثانية أنك إذا قطعته ووضعته في موضع ، تعفن وفسد بسرعة . ومما يدفع ضرره أكل الكمثرى وشرب النطرون بالدهن ، أو بشرب الرما بالخل والملح ، أو يلعق خرء الديوك والدجاج معجونا بعسل وخل ، أو بشرب طبيخ الفودنج والزوفا والصعتر .
* * * في الفوشية والجبلجان والشيح هذه في جملتها باردة رطبة في الدرجة الأولى ، وهي جنس من الفطر إلا أنها إذا انهضمت [1] لم يكن كيموسها بالمذموم كالفطر . ومن الفوشية ببلد الشام شئ كثير ، إلا أن الخراساني أكثر منه وأجود غذاء .



[1] في الأصل : انهضم .

449

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست