responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 407


في السلق السلق نوعان : أحدهما مسني اللون شديد الخضرة مائل إلى السواد قليلا . والآخر فستقي اللون قليل الخضرة مائل إلى الصفرة قليلا . والصنفان جميعا حاران في الدرجة الأولى ، مولدان غذاء مذموما ويضران بالمعدة وبخاصة المائل منها إلى الصفرة قليلا ، لان فيه رطوبة بورقية لذاعة من لزوجة فيها يسيرة . وإذا قستها إلى رطوبة الخبازى والخس وجدتها ألطف وأقل لزوجة وأكثر جلاء ، ووجدت رطوبة الخبازى أغلظ وأكثر لزوجة وأقل جلاء ، والخس متوسط بينهما . ولذلك صار هذا الصنف من السلق ، أعني القليل الخضرة المائل إلى الصفرة ، من التلطيف وتفتيح سدد الكبد والطحال والاطلاق للبطن أقوى فعلا وأكثر منفعة . وإذا سلق وطيب بالخل والمري والكراويا والزيت الانفاق أو دهن اللوز ، كان انهضامه أسرع وانحداره أقرب وأسهل وغذى غذاء يسيرا وأطلق البطن ونفع من سدد الكبد المتولدة عن الأخلاط الغليظة . وإذا سلق ورمي ماؤه وطجن بالزيت الانفاق ، زالت عنه رطوبته البورقية التي كان بها مطلقا ، وصار حابسا للبطن . ولذلك قال الفاضل أبقراط : إن ماء السلق مطلق للبطن وجرمه حابس لها . وأما عصارة السلق ، فإنه إذا استعط بها ، نقت الدماغ ونفعت من وجع الاذنين . وإذا دق الورق وضمد به البهق بعد أن يغسل الموضع بنطرون ، نقاه . وإذا جرد داء الثعلب وحمل عليه ورق السلق مدقوقا ، أنبت الشعر فيه وطبيخ ورقه نافع من البثور وحرق النار . وأما أصل هذا الصنف من السلق ، أعني القليل الخضرة المائل إلى الصفرة ، فإنه أغلظ وأبطأ انهضاما وأكثر توليدا للنفخ والقراقر ، وذلك لزيادة رطوبته على الصنف الآخر . وإذا سلق ورمي ماؤه وعجن بزيت أنفاق ، كان أبعد لانحداره عن المعدة . وإذا سلق ورمي ماؤه من غير أن يطجن وطيب بالخل والمري والكراويا والفلفل والزيت ، كان أسرع لانحداره وغذى غذاء يسيرا وفتح سدد الكبد والطحال المتولدة عن الأخلاط الغليظة . وكذلك يفعل إذا طيب بالخردل والفلفل والصعتر إن كان صاحبه بلغمانيا ، وبالخل وحده إن كان صاحبه صفراويا . ومن خاصة أصل هذا النوع من السلق أن عصارته إذا غسل بها الرأس ، نقت الأبرية والصئبان وطولت الشعر . وإذا

407

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست