responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 396


في حي العالم معنى حي العالم الحي أبدا . وإنما سمي هذا الاسم لأنه طري أبدا لا يطرح ورقه في وقت من الأوقات ، إلا أنه على ضربين : لان منه كبير ، ومنه صغير . فأما الكبير فله قضبان طولها نحو من ذراع أو أكبر قليلا ، وغلظها غلظ الابهام ، وورقها شبيه بأطراف الألسن . وإذا كان هذا النبات غضا ، كانت رطوبته تدبق باليد . ومن اليونانيين من سماه نيثلس ، ومعنى هذا الاسم عين البقرة لان أصله ومنبته حوالي القضبان كأنه شكل عين حيوان . وما كان منه من الورق في أسفل النبات ، كان مستلقيا على الأرض وما كان منه في أعلى النبات ، كان قائما بعضه على بعض ، وقوته مبردة في الدرجة الثالثة مع تجفيف يسير . ولذلك صار نافعا من الاسهال المري وقروح الأمعاء . وإذا خلطت عصارته بدهن بنفسج أو بدهن ورد ، كانت نافعة من الصداع الصفراوي . وإذا شربت بشراب ، أخرجت الدود المستطيل من البطن وطرحت الجنين . وإذا تحملتها المرأة ، نفعت من سيلان الرطوبات إلى الأرحام - وفى نسخة حرى : وقطعت الطمث ، وقال ديسقيريدس : وطرحت الجنين - . وإذا اكتحل بعصارتها ، نفعت من وجع العين . وإذا حملت على الأورام الحادة أو الحمرة ، سكنت حرارتها ونفعت من حرق النار .
وأما حي العالم الصغير فينبت في السباخات والخنادق والمواضع الظليلة ، وله قضبان صغار تخرج من أصل واحد . وهي مملوءة ورقا صغارا [1] إلى الطول ما هو ، كأنه ورق الباقلي في أطرافها حدة ، ولها رطوبة تدبق باليد . وفى وسط هذا النبات قضيب طوله نحو من شبر ، وعليه إكليل له زهر أصفر رقيق - وفى نسخة أخرى : زهر أبيض رقيق - وقوة زهره مثل قوة النوع الأول ، وفعله مثل فعله . وذكر ديسقيريدس نوعا ثالثا من حي العالم زعم أن له ورقا مبسوطا مسطوحا [2] شبيها بورق البقلة الحمقاء ، إذا عمل منه ضماد مع شحم عتيق حلل الأورام .



[1] في الأصل : ورق صغار .
[2] في الأصل : بالرفع .

396

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست