نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي جلد : 1 صفحه : 393
في لسان الحمل ويسمى أنفلس ولسان الحمل صنفان : أحدهما صغير إلا أن ورقه أدق وأصغر وأقل خشونة من ورق الكبير ، وعوده مزوى [1] قليل الارتفاع من الأرض جدا . وله زهر أصفر . وأما الكبير فهو أخشن وأعرض ورقا . وساقه أكثر ارتفاعا من الأرض ، لان طوله نحو من ذرع ، وشكله مزوى ، وأصله رخو له غلظ كغلظ الإصبع ، وعليه زغب أبيض وعلى ساقه من وسطه إلى أعلاه بزر رقيق . وأكثر ما ينبت في الآجام والساحات والمواضع الرطبة . وأعظمهما منفعة الكبير ، وإن كانا جميعا مركبين من قوة مائية باردة وقوة مجففة أرضية قابضة . ولذا صار بردهما وتجفيفهما في الدرجة الثالثة لان يبسهما غير لذاع ، وبردهما يضعف عن حد ما يجذب . وأصلهما وبزرهما قريبان في القوة ، إلا أنهما أيبس من الورق وأقل برودة . والبزر ألطف من الأصل ، والأصل أغلظ من البزر . وإذا جف الورق ، صارت قوته ألطف وأقل رطوبة ، لان الجزء المائي الذي كان فيه وهو رطب قد زال عنه . ولما كان كل غذاء أو دواء يجتمع فيه التجفيف والقبض اللطيف مانعا لسيلان الدم نافعا من القروح الخبيثة والمواد المتحلبة ، كان هذا النبات أيضا قاطعا لسيلان الدم مانعا لانبعاثه من الصدر ونافعا من قروح الرئة والمعاء مسكنا للالتهاب العارض فيها . وإذا طبخ أصل هذا النبات وتمضمض به ، نفع من وجع الأسنان . والماء المستخرج منه وهو طري يفعل مثل ذلك أيضا . وأما في علاج الكبد والكلى ، فإن الورق والأصل يستعملان جميعا . والأفضل في ذلك ثمرته لان فيها قوة تجلو . وعسى أن تكون هذه القوة موجودة في النبات أيضا ما دام طريا إلا أن فعله لا يظهر لان الرطوبة الفضلية الغالبة عليه تخفي فعله وتستره .