responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 381


في الحندقوقي الحندقوقي نوعان : لان منه الريفي ، ومنه البري . فأما الريفي فمعتدل المزاج لان حرارته ويبسه في الدرجة الثانية . غير أن الخلط المتولد عنه غليظ عكر مضر بالمحرورين يكسبهم [1] صداعا ويورثهم أوجاعا في الحلق ، وهذه خاصية . ومما يدفع ضرره أن يؤكل مع الخس والهندباء والكزبرة الرطبة . ومن فعله على سبيل الدواء أنه مدر للبول والطمث نافع من الاستسقاء وأوجاع الأضلاع والأرحام العارضة من البلغم اللزج ، ومحمود في أوجاع المعدة المتولدة عن البرد ، محلل لرياحها ، نافع من نهش الهوام . وإذا استعط بمائه ، نفع من الجنون . ومن يعمل منه كامخا ، فينفع كمنافعه .
وحكى ديسقيريدس عن الحندقوقي المصري أن بزره يعمل منه خبزا . وأما نحن فما شاهدنا ذلك [2] . وأما الحندقوقي البري فأكثر نباته في بلاد النوبة ، وبزره حار يابس في آخر الدرجة الثانية ، وفيه قوة تجلو . وذكر ديسقيريدس بقلة تسمى مديعى . وزعم اصطفن [3] أن معنى مديعى الرطبة . وذكر أن هذه البقلة في ابتداء نباتها تشبه الحندقوقي النابت في المروج مشاكلة لأغصانه وورقه ، إلا أن لها بزر له عظم كعظم العدس مقوس مثل القرن يستعمل كثيرا في الأشياء التي يطيب بها الملح . ونباته تعلف به المواشي . وإذا تضمد به وهو رطب ، سكن آلام الأعضاء .



[1] في الأصل : يكسبهن .
[2] وقال ابن البيطار في ( جامعه ) ، أن النبات المعمول منه الخبز ( هو النبات المعروف بالبشنين عند أهل الديار المصرية . . وليس هو من الحندقوقي بشئ لا في الماهية ولا في القوة ) . وأعاد سبب ذلك الوهم من جهة اشتراك الاسم في اللغة اليونانية . ( أنظر مادة حندقوقي بري ) .
[3] ذكره ابن النديم مع جماعة من الأطباء القدماء المقلين ، وفسروا كتب جالينوس وجمعوها واختصروها .

381

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست