responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 352


القول في اللفاح أما شجرة اللفاح فتعرف باليبروج . وهي شجرة منتشرة على الأرض من قبل أن ليس لها ساق يرفعها صعدا . وهي على ضربين : لان منها ما يعرف بالذكر ، ومنها ما يعرف بالأنثى . وإنما سمي الذكر منها ذكرا لان أصله واحد مفرد أبيض الظاهر والباطن وورقه عريض أملس شبيه بورق السلق وليانته ، ولفاحه أكبر لان مقداره ضعف مقدار لفاح الأنثى ولونه زعفراني ورائحته طيبة ، إلا أن طعمه بشع كريه غير لذيذ . وأما الأنثى فإن لها أصلين أو ثلاثة يتصل بعضها ببعض ، ويلتف بعضها على بعض ، وظاهرها يلي السواد وباطنها أبيض وورقها يسمى الخس لأنه شبيه بورق الخس إلا أنه أصغر وأرق قليلا ورائحته زهمة كريهة ، وثمرته شبيهة بالغبيراء ، وفى جوفها حب شبيه بحب الكمثرى ، فإذا أكلته الرعاة ، عرض لهم منه سبات يسير يدل على أن البرودة القوية على هذا النبات أغلب ، كأن برودته في الدرجة الثالثة إلا أن فيه مع البرودة رطوبة يسيرة . ومن خاصته أنه إذا أكل أو اشتم ، عرض لصاحبه منه سبات وكذلك يعرض من عصارته . فإن أكثر منه أو من عصارته ، أحدث العلة المعروفة بالسكتة .
وأما حبه الموجود في جوف لفاحه فإنه إذا شرب ، نقى الأرحام . وإذا خلط بكبريت لم تمسه النار واحتملته المرأة ، قطع نزف الدم عنها . وقد يتخذ من اللفاح شراب ينتفع به في دفع السهر [1] ، وتسكين الآلام ، وإبطال حس من احتاج أن يكوى بالنار أو يقطع منه عضو من أعضائه حتى لا يحس بالألم ولا يشعر بما يفعل به . واستخراج عصارة هذا اللفاح يكون بأن يدق ويعصر ويصير ما يخرج من عصارته في الشمس حتى يثخن ويصير في إناء من غفار [2] ويخزن ، وقال ديسقيريدس : في إناء من خزف .
وأما لحاء أصل شجرة اللفاح فقوي البرد والتجفيف جدا ، والأصل المستبطن للحاء أضعف فعلا من



[1] السهر : الأرق .
[2] الغضار : خزف أخضر .

352

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست