responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 341


وانفعاله ، غير أنه أكثر منه غذاء وأسرع انهضاما وأقل تقوية للمعدة لما فيه من الدهنية والزيتية ، وإن كان أقل أنواع زيتون الزيت دسما وأكثرها قبضا وأميلها إلى البرودة واليبوسة . ولذلك صار بإضافته إلى زيتون الماء على الحقيقة ، أكثر غذاء وأسرع انهضاما وأقل تقوية للمعدة وأميل إلى الحرارة قليلا ، لأنه أكثر منه زيتا ودسما وأقل قبضا . وبإضافته إلى سائر أنواع زيتون الزيت ، أقل غذاء وأبعد انحدارا وأكثر تقوية للمعدة وأميل إلى البرودة ، لأنه أقلها زيتا ودسما وأكثر قبضا . وقد يربى أيضا بالماء والملح أو بالملح والخل ، فيكون حكمه حكم زيتون الماء على الحقيقة إذا ربي كذلك ، إلا أنه ألطف وأسرع انحدارا لأنه لفضل دهنيته ، صار أسلس وأخف على المعدة ، وإن كان أقل منه تقوية لها .
* * * القول في الزيتون الأسود النضيج أما الزيتون الأسود الكامل النضج ، فهو حار باعتدال . وزعم ديسقوريدوس : أن فيه يسيرا [1] من يبس . وأما جالينوس فوصفه بالترطيب . وليس ببعيد أن يكون كذلك لما فيه من الدهنية والعذوبة وقلة الحرافة . ولذلك صار غذاؤه كثيرا غليظا لزجا مرخيا للمعدة بعيد الانهضام سريع الانحدار . والسبب في بعد انهضامه أن الدهنية تعومه وتمنعه [2] من الهبوط إلى موضع الطبخ من المعدة . والسبب في سرعة انحداره : أنه يزلق المعدة وينحدر منها قبل تمام هضمه . ولذلك بعد انهضامه وقرب من الاستحالة إلى المرار ، وصار بإضافته إلى الزيتون الأخضر الغض مذموما لان الخلط المتولد عنه كريه الطباع وبخاصة إذا ربي بالملح لان [3] الملح زائد في حره وإفساده الدم وسرعة انحداره عن المعدة بتلذيعه لها . وما عظم من هذا الجنس من الزيتون كان أعظم ضررا مما صغر منه ، لان الجوهر الدهني فيما عظم منه أكثر ، ولذلك صار إذا أكل مع المري أحدث من الانطلاق ما يدعو إلى العلة المعروفة بالهيضة [4] إلى زلق الأمعاء إذا أحدثها كان ما يأتي معها من التهوع أطول وأدوق . وما يعرض من الاسهال يأتي رويدا رويدا في مرات كثيرة لان الدهنية تعومه وترقيه صعدا وتخرجه بالقئ أكثر .
وأما الزيتون الأحمر المعروف عند ديسقوريدوس بالياقوتي فإن قوته أقرب من قوة الزيتون الأسود الكامل النضج ، وغذاؤه قريب من غذائه ، إلا أنه أقل رداءة منه لأنه أقل دسما وأكثر قبضا . ولذلك صار فيه بعض التقوية للمعدة . وأما الكيموس المتولد من كل واحد منهما ، فإنه مشاكل لما يتولد منه في لونه ، أعني أن المتولد عن الزيتون الأحمر أشقر . وقال جالينوس : على لون صفرة البيض المشبعة المائلة إلى الشقرة . وقول لجالينوس آخر قال فيهما : إن الزيتون الحديث الذي يقرب إلى الحمرة يعقل



[1] في الأصل : يسير .
[2] في الأصل : ( يعومه ويمنعه ) بإثبات النقطتين من تحت .
[3] بعدها في الأصل ( المتولد عنه كريه الطباع ) ملغة بشطبة .
[4] انطلاق البطن .

341

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست