responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 249


القول في السمسم السمسم فيه من الجوهر اللزج الدهني ما ليس باليسير . ولذلك صار أكثر الحبوب دهنية ولزوجة .
إلا أن حرارته في الدرجة الأولى ، ورطوبته في الدرجة الثانية . وهو على ضربين : لان منه الأبيض المقشر ، ومنه الأحمر الذي لم يقشر [1] . ولذلك صار أغلظ وأعسر انهضاما وأبعد انحدارا ، لأنه لدهنيته ، يطفو ويعوم في أعلى المعدة ، فيطول لبثه فيها ويبعد انحداره منها . ولذلك صار مضرا بها لأنه يكسبها لزوجة ورخاوة ويلين خملها [2] ويضعف فعل القوة الماسكة والهاضمة جميعا ، وينتقل إلى الدخانية وجنس المرار بسرعة ، ويحدث عطشا ، ويحثر [3] البصر ، ويولد غذاء دسما . ومن قبل ذلك لم يمكن أن يكون فيه قوة على حبس البطن أصلا ، وعلى تقوية شئ من أعضاء البدن . ودهنه أضعف في ذلك منه ، لأنه لا يلبث في الأعضاء ويتمكن منها تمكن الجرم فيها .
ومن خاصيته : أنه يغثي ويفسد النكهة ويغيرها وبخاصة إذا تبقى منه شئ بين الأسنان . فإذا أكل بالعسل ، كان أقل لضرره ، وإذا طبخ دهنه بماء الآس والزيت الانفاق ، كان محمودا لتصليب شعر الرأس إذا دهن به . وإذا استخرج من سمسم مقلو وأخذ منه مقدار أوقيتين مع أوقيتين من نقيع الصبر [4] وأوقيتين ماء نقيع الزبيب المنقى من عجمه ، وشرب على الريق ، نفع من خشونة سطح البدن ومن الحكة العارضة في جميع البدن من الدم الحار والبلغم المالح . وإن جعل مع هذا الدواء من الفانيد [5] خمسة دراهم ، كان أحمد له وأجود . والمقلي من السمسم أقل ضررا لأنه أقل لزوجة وألطف .
وأما الذي بقشره ، فهو أسرع انحدارا وخروجا ، لأنه أضعف فعلا في جميع ما ذكرنا . والسبب في سرعة انحداره ، ما في قشره من النخالة وقلة اللزوجة . وإذا عدمها أصلا ، فهو لجفافه يداخل أجرام



[1] ثمة انقطاع في السياق من هنا . ولعله ، على عادة المؤلف : ( فأما الأبيض المقشر منه ، فهو غليظ جرمه كثير دهنية جوهره )
[2] أي زغبها .
[3] حثرت العين : خرج في أجفانها حب أحمر . وقيل : إن الحثر هو الجرب .
[4] الصبر ، جمع صبور : نبات ، يكون في الغالب متدليا ، ضارب إلى الصفرة أو إلى الحمرة . يقال له أيضا المقر والمقر .
[5] ضرب من الحلواء يعمل بالنشاء .

249

نام کتاب : الأغذية والأدوية نویسنده : الإسرائيلي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست