فقد شاء فساده اضطراراً الخ [1] . هذا كله . . عدا عن أن الإسلام يعتبر المؤمنين أخوة ، يجب الاهتمام بأمورهم ، وقضاء حاجاتهم ، ومعونتهم ، وأن يعضد بعضهم بعضاً ، في مواقع الابتلاء ، وأن يفيد المؤمن أخاه ، وأن ينفس كربته إلى غير ذلك مما لا يمكن حصره . . ولا يمكن أن تكون الناحية الطبية مستثناة من ذلك في أي من الظروف والأحوال ، إن لم تكن من أجلى مصاديق الكثير من تلك الأوامر المتضافرة والمتواترة . . أهمية الطب إسلامياً : وعدا عن كون الطب مسؤولية دينية تصل إلى حد الوجوب الكفائي . . فإنه يكفي للتدليل على الأهمية الخاصة لهذا العلم بنظر الإسلام ، أنه قد اعتبره وعلم الأديان - ومعهما غيرهما ، كما في بعض النصوص - هما العلمان اللذان ينبغي التوجه إليهما ، والعمل على سبيل الحصول عليهما ؛ فعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : العلم علمان : « علم الأديان ، وعلم الأبدان » [2] . وعنه ( عليه السلام ) : العلم ثلاثة : « الفقه للأديان ، والطب للأبدان ، والنحو للسان » [3] . .
[1] روضة الكافي ص 345 ، والفصول المهمة ص 404 ، والوسائل ج 2 ص 629 و ج 11 ص 401 . [2] طب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ص 17 وقضاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للتستري ص 144 والبحار ج 1 ص 220 وميزان الحكمة ج 6 ص 527 . [3] تحف العقول ص 144 ، وطب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ص 17 والبحار ج 78 ص 45 .