وغيرهما . . ونزيد هنا : أنهم يقولون : إن أخت الحفيد ابن زهر الأندلسي وابنتها كانتا عالمتين بصناعة الطب ، ولهما خبرة جيدة بمداواة النساء ، وكانتا تدخلان على نساء المنصور الأندلسي ، ولا يقبل سواهما [1] . كثرة الأطباء المسلمين : إن عدد الأطباء طيلة فترة الحكم الإسلامي كثير جداً لا يمكن حصره ، ولا استطاع مؤلفو الموسوعات والتراجم ، حتى ذكر أسماء أقل القليل منهم . . ويكفي أن نذكر : أنهم قد أحصوا أطباء بغداد وحدها في زمن المقتدر بالله سنة 309 وامتحنوهم ، فأجيز منهم [ 860 ] طبيباً ، فأعطوهم الإذن في التطبيب ، سوى من استغنى عن الامتحان لشهرته ، وسوى من كان في خدمة السلطان [2] . وكان سيف الدولة إذا جلس على المائدة حضر معه أربعة وعشرون طبيباً . وكان فيهم من يأخذ رزقين لأجل تعاطيه علمين [3] . وكان في خدمة المتوكل 56 طبيباً [4] . وكان يخدم في المستشفى العضدي 24 طبيباً من مختلف الاختصاصات [5] وحين بنى المعتضد المستشفى ، أراد أن يكون فيه جماعة من
[1] عيون الأنباء ص 524 ، وتاريخ التمدن الإسلامي ، المجلد الثاني ص 201 عنه . [2] عيون الأنباء ص 302 ، وتاريخ التمدن الإسلامي ، المجلد الثاني ص 200 عنه . [3] عيون الأنباء ص 610 ، وتاريخ التمدن الإسلامي ، المجلد الثاني ص 200 عنه . [4] تاريخ التمدن الإسلامي ج 2 ص 200 عن عيون الأنباء ج 2 ص 140 وفيه : أنهم كانوا من النصارى ! ! . [5] عيون الأنباء ص 415 .