وليكون الفم من ثم نظيفاً ، طاهراً ، طيب الرائحة الخ . . وقد بين لنا أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) هذه الطريقة ، فحكموا بلزوم المضمضة بعد السواك ، وإذا كان ذلك الغرض لا يحصل من المضمضة مرة واحدة ، فقد ورد الأمر بالمضمضة ثلاث مرات بعده . فعن الصادق ( عليه السلام ) : « من استاك فليتمضمض » [1] . وجاء في رواية أخرى لمعلى بن خنيس عن السواك بعد الوضوء ، قال ( عليه السلام ) : « يستاك ، ثم يتمضمض ثلاث مرات » [2] . أدنى السواك : ونلاحظ : أن اهتمام الإسلام بالسواك قد بلغ حداً لربما يصعب تفسيره على الكثيرين ، أو إدراك معطياته بشكل كاف . . حتى لنجده يكتفي من السواك بالدلك بالإصبع ، فعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « التسوك أو التشويص بالإبهام والمسبّحة عند الوضوء سواك » [3] . . وعنهم ( عليهم السلام ) : أدنى السواك أن تدلكه بإصبعك [4] . . بل لقد اكتفى فيه بالمرة الواحدة كل ثلاث ، فعن الباقر ( عليه السلام ) : لا تدعه في كل ثلاث ، ولو أن تمره مرة واحدة [5] .
[1] الوسائل ج 1 ص 354 والمحاسن ص 653 و 561 والبحار ج 76 ص 134 . [2] المحاسن ص 561 والبحار ج 80 ص 339 . [3] البحار ج 80 ص 344 عن دعوات الراوندي ، والوسائل ج 1 ص 359 وفي هامشه عن التهذيب ج 1 ص 101 . [4] الكافي ج 3 ص 23 والوسائل ج 1 ص 359 ، وراجع البحار ج 76 ص 127 و 137 عن علل الشرايع ج 1 ص 278 وعن مكارم الأخلاق ص 52 وراجع مجمع الزوائد ج 2 ص 100 . [5] الكافي ج 3 ص 23 ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 33 ، ومكارم الأخلاق ص 50 والوسائل ج 1 ص 359 و 353 والبحار ج 76 ص 137 ، وراجع هوامش الوسائل . .