وهذا تعبير صادق عن مدى اهتمامهم ( عليهم السلام ) بالسواك ، كما أنه يوحي بما للسواك من عظيم الفائدة ، وجليل الأثر ، فإن الدلك بالإصبع ، وإن لم يكن محققاً للغاية المرجوة بتمامها ، إلا أن الميسور لا يترك بالمعسور ، إذ أن الدلك بالإصبع مفيد على الأقل في تقوية اللثة ، وتحريك عضلاتها . . كما أنه يهتك الأغشية التي ربما تغلف الأسنان واللثة ، وتستبطن معها الكثير من الفضلات التي يمكن أن تكون مسرحاً لكثير من الجراثيم والميكروبات ، التي تنشأ عن تخمر الفضلات - الأمر الذي يؤثر ولو جزئياً في محدودية فعالية تلك الجراثيم على الأقل . . وهذا بالذات ما يفسر لنا قولهم ( عليهم السلام ) : لا تدعه في كل ثلاث ، ولو أن تمره مرة واحدة ، كما هو ظاهر لا يخفى . < فهرس الموضوعات > السواك بماء الورد : < / فهرس الموضوعات > السواك بماء الورد : نعم . . ومن أجل أن تطيب رائحة الفم أكثر ، لأن السواك مطيبة للفم أيضاً ، نجد : أن الحسن ( عليه السلام ) كان يستاك بماء الورد [1] . < فهرس الموضوعات > السواك في الحمام : < / فهرس الموضوعات > السواك في الحمام : هذا . . ولعل من الأمور التي لا تحتاج إلى بيان : أن السواك في الحمام غير صحي ، لأن السواك عبارة عن تنظيف الخلايا والفجوات من الفضلات ، فإذا تعرضت تلك الخلايا والفجوات لجو الحمام المزدحم بالميكروبات ، فلسوف تتعرض لغزو عنيف منها . ولن يمكن التخلص منها بعد بسهولة ويسر ، لا سيما وأنه وهو في ذلك الجو كلما أخرج منها فوجاً استقر في مكانه فوج آخر ، واتخذ مواقعه . . نعم . . ولا يوجد ثمة أي شيء يحجزها عن الوصول إلى الأمكنة