« العيادة قدر فواق ناقة » [1] أي حلبها . وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « أعظم العيادة أجراً أخفها » [2] وفي نص آخر عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « خير العيادة أخفها » [3] . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قوله : « إن من أعظم العواد أجراً لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس إلا إذا كان المريض يحب ذلك ويريده ، ويسأله ذلك » الخ . وفي معناه غيره [4] . فإنه إذا كان المريض يريد ذلك ، فإن الاستجابة له يكون فيها تقرب إلى الله تعالى من جهة ، كما أن طلبه هذا . . يكشف عن عدم وجود ما يحتمل أن يكون موجباً للحرج بالنسبة إليه . . من جهة أخرى . . وضع اليد على المريض ، والجلوس عند رأسه : ولعل لأجل أن يطمئن المريض إلى أنه لا يزال مقبولاً لدى الآخرين ، ولا تنفر النفوس منه ، وكذلك الحال بالنسبة للعائد نفسه . . نلاحظ : أن ثمة أوامر بوضع العائد يده على المريض ، واعتبر أن الذي يخالف ذلك يكون من الحمقى ، وعيادة الحمقى أشد على المريض من وجعه ، حيث يتسبب الأحمق بكثير من الآلام النفسية للمريض ، بسبب تصرفاته غير اللائقة ، والمشعرة
[1] الكافي ج 1 ص 117 / 118 والوسائل ج 2 ص 642 ونقله في ميزان الحكمة ج 9 ص 129 عن كنز العمال الحديث رقم 25155 ولكن عبارته هكذا : العيادة فاق ناقة . [2] ميزان الحكمة ج 9 ص 129 عن كنز العمال الحديث رقم 25149 . [3] ميزان الحكمة ج 9 ص 129 عن كنز العمال الحديث رقم 25139 . [4] راجع الوسائل ج 2 ص 642 ، والكافي ج 3 ص 118 / 119 وقرب الإسناد ص 8 والبحار ج 81 ص 214 و 227 وسفينة البحار ج 2 ص 285 ومجمع الزوائد ج 2 ص 296 عن البزار ومصنف عبد الرزاق ج 3 ص 594 وكشف الأستار ج 1 ص 369 .