للمريض بضعفه ونقصه . . وقد ذكر البعض : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا عاد مريضاً وضع يده على جبهته ، وربما وضعها بين ثدييه ، ويدعو له [1] . وقد روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « تمام العيادة للمريض : أن تضع يدك على ذراعه وتعجل القيام من عنده ، فإن عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه » [2] . . وفهم الشهيد ( رحمه الله ) : أن وضع اليد على ذراعه ، هو حال الدعاء له [3] . ولكن قد ورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قوله : « من تمام العيادة للمريض أن يضع العائد إحدى يديه على الأخرى ، أو على جبهته » [4] . وفهم المجلسي ( رحمه الله ) : أن المقصود هو أن يضع العائد يده على جبهة نفسه ، واحتمل أن يكون ذلك لأجل إظهار الحزن والتأسف على مرضه ، كما هو الشايع ، فلا يبعد أن يكون ذكرهما على سبيل المثال [5] . . ولكن الأظهر هو ما تقدم من أنه يضع يده على المريض نفسه ، أو على ذراعه . . [ وذكر الذراع للمثال على الظاهر ] . . ويمكن حمل هذه الرواية
[1] الطب النبوي لابن القيم ص 92 وراجع البخاري ، المرضى 13 . [2] الكافي ج 3 ص 118 والوسائل ج 2 ص 642 والبحار ج 81 ص 227 وفي هامشه عن مكارم الأخلاق ص 415 . [3] البحار ج 81 ص 227 عن الدروس . [4] قرب الإسناد ص 8 وسفينة البحار ج 2 ص 285 والكافي ج 3 ص 119 والوسائل ج 2 ص 642 والبحار ج 81 ص 214 . [5] البحار ج 81 ص 214 .