نام کتاب : هوامش على كتاب المرتضى لأبي الحسن الندوي الهندي ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 80
وقال الفخر الرازي : « إنّ المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلاّ فاطمة وعلي والعبّاس ، وهؤلاء كانوا من أكابر الزهّاد والعلماء وأهل الدين ، وأما أبو بكر فإنّه ما كان محتاجاً إلى معرفة هذه المسألة ألبتّة ، لأنّه ما كان ممّن يخطر بباله أنّه يورّث من الرسول ، فكيف يليق بالرسول أن يبلّغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها ، ولا يبلّغها إلى من له إلى معرفتها أشدّ الحاجة » [1] . ثم إنّ الصدّيقة الطّاهرة قد غضبت على أبي بكر وحَلَفت أنْ لا تكلّمه أبداً وهجرته حتى فارقت الدّنيا ، وهذا هو ما أخرجه البخاري عن عائشة قالت : « إنّ فاطمة - عليها السّلام - بنت النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، مما أفاء اللّه عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر : إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : لا نورّث ما تركنا صدقة ، إنّما يأكل آل محمّد من هذا المال ، وإنّي - واللّه - لا اُغيّر شيئاً من صدقة رسول اللّه عن حالها التي كان عليها في عهد رسول اللّه ، ولأعملنّ فيها