نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 98
يريده منه ؟ . قلنا في جوابه : لو أن الله سبحانه أقدر عبده على الخير فقط لكان مجبرا عليه ، وكان الفعل بالنسبة إليه كالثمر على الشجر ، والله سبحانه يريد الطاعة من عباده اختيارا ، لا قهرا عنهم . ولتتضح الفكرة أكثر نذكر هذا المثال : والد أعطى ولده دينارا ، وأمره أن يشتري به كتابا ، ولا يشرب به خمرا ، فامتثل الولد ، واشترى الكتاب ، فشراء الكتاب ينسب إلى الوالد ، لأنه أقدر الولد عليه ، ورضي به ، وأيضا ينسب إلى الولد ، لأنه ترك شرب الخمر مع قدرته على فعله واشترى الكتاب مع قدرته على تركه ، أما شرب الخمر فينسب إلى الولد فقط ، لأنه ترك ما أمر به مع قدرته على فعله ، وفعل ما نهي عنه مع قدرته على تركه ، ولا ينسب إلى الوالد ، لأنه لم يرض به بحال . هذا هو رأي الشيعة الإمامية . الذين ينعتهم ابن تيمية وأتباعه بالشرك ، ويستحل هو وقبيله منهم الدم والمال والذرية . الأسباب والمسببات : قال الأشاعرة : ليس في الكون أسباب طبيعية ، وجميع المسببات تستند الله مباشرة ، فهو الذي يخلق الشبع عند الأكل ، والشفاء عند شرب الدواء ، ويزيل العطش عند شرب الماء . وقال المعتزلة والإمامية : بل إن في الكون أسبابا طبيعية تستند إليها مسبباتها مباشرة والأسباب الطبيعية تنتهي بالواسطة إلى
98
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 98