responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 94


المتكبرون ؟ . فالله يحمل السماوات السبع والأرضين السبع في يده ، وهي فيها كحبة خردل في يد أحدنا ، وهذا معنى قوله تعالى : " والأرض جميعا في قبضته يوم القيامة " . ملاحظة :
ويلاحظ أولا : أن المعروف من طريقة العرب أنهم يستعملون الألفاظ في معانيها المجازية أكثر مما يستعملونها في المعاني الحقيقية ، ومن المعلوم بالبديهية أن الكتاب والسنة منزلان على كلام العرب وطريقتهم في الخطابات والمحاورات : " أنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " . وإذا أبقينا جميع ألفاظ الكتاب على ظاهرها فبماذا نفسر قوله تعالى : " واسأل القرية التي كنا فيها والعير " وقوله : " واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا ؟ " هل نفسره بأن المطلوب توجيه السؤال إلى الحيوان والأحجار والأموات ؟ . وإذا ساغ لنا تفسير هذه الآية تبعا للواقع بالمعاني المجازية التي لم تدل عليها الصورة اللفظية ، والدلالة المطابقية . . جاز ذلك في غيرها نبعا للواقع ، والفرق تحكم ، وما أوسع هذا الباب وأكثر هذا النوع في كلام الله ورسوله .
ثانيا : أن الوهابية ومن إليهم وقعوا في أشد مما فروا منه ، لقد فروا من التأويل ، فوقعوا في الإسراف والتعسف ، وهربوا من القول بالرأي إلى القول بالجهل ، والرجم بالغيب . . ذلك أنهم زعموا أن يد الله وكفه ، وعينه وأذنه الخ لا تشبه

94

نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست