نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 54
وإذا كان التعمير على القبور شركا ، والاعتقاد بالأولياء أكبر من الشرك وأعظم فهل يبقى مجال للسعي ، أو أمل في إقناع الوهابيين ؟ . وذهبت في اليوم الثالث إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة ، فوجدتها مقفلة ، لمناسبة عطلة العيد ، وبعد رجوعي إلى لبنان أخبرني الدكتور مجتهد زادة عميد كلية المعقول والمنقول بخراسان أنه ذهب إلى هذه الجامعة بعد العطلة ، واجتمع بالأستاذ محمد العبودي الأمين العام لها ، وأخبره أن عند الجامعة أربعة كتب من مؤلفاتي ، ولكنهم يمنعون الطلاب من الاطلاع عليها ، كما اجتمع بصالح بدر الحيدري مدير متوسطة أبي بكر الصديق بالمدينة ، وقال له : أنه قرأ كتبي ، وأنه يرغب في مقابلتي . وأرى لزاما أن تهدى بعض كتب الشيعة لعلماء الوهابية ، ومكتباتهم العامة بمكة والمدينة والرياض ، ولأساتذة المعاهد والكليات ، أرى هذا رغم علمي ويقيني أن للوهابية مبدأ لا تحيد عنه ، وهو أن كل من عداهم مشرك ، وإن نطق بكلمة التوحيد ، وصام وصلى ، وحج وزكى ، وقال بالثواب والعقاب ، وأن المشرك على نوعين : مشرك لا ينطق بكلمة التوحيد ، ولا يصوم ويصلي ، ولا يحج ويزكي ، ولا يقول بالثواب والعقاب ومشرك ينطق بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصوم ويصلي ، ويحج ويزكي ، ويقول بالثواب والعقاب . . . وتظهر لك هذه الحقيقة من الفصول التالية .
54
نام کتاب : هذي هي الوهابية نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 54